انخفاض صادرات اليوسفي في باكستان موسم 2025-2026 بسبب مشاكل لوجستية وسعرية

على الرغم من مكانة باكستان كأحد كبار منتجي الحمضيات في العالم، من المتوقع أن تصل صادرات اليوسفي في البلاد لموسم 2025-2026 إلى نحو 400 إلى 450 ألف طن فقط؛ وهو رقم أقل بكثير من السعة الإنتاجية المحتملة التي تقدر بين 700 و800 ألف طن. ويعتبر خبراء الصناعة أن ارتفاع تكاليف النقل الطويل، والقيود على المنافذ التجارية، وغياب الدعم الحكومي الفعّال من العوامل الرئيسية لهذا الانخفاض.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الباكستانية، بلغت صادرات اليوسفي في الموسم الماضي نحو 350 إلى 400 ألف طن، وكان هذا المنتج يُصدر بشكل رئيسي إلى أسواق مثل روسيا، إندونيسيا، الإمارات العربية المتحدة، أفغانستان، السعودية، وبعض دول آسيا الوسطى. ومع ذلك، يؤكد العاملون في هذا القطاع أن وتيرة الصادرات لا تزال منخفضة مقارنة بالإنتاجية الفعلية.
وفي الوقت نفسه، شهد سوق اليوسفي في الموسم الحالي انخفاضاً حاداً في الأسعار. وذكرت وسائل الإعلام أنه في بداية التعبئة للتصدير إلى دبي، كان سعر الكيلوغرام الواحد من اليوسفي الكبير يتراوح بين 120 إلى 125 روبية باكستانية، واليوسفي الصغير بين 90 إلى 95 روبية، لكن بحلول 15 ديسمبر انخفض السعر إلى حوالي 75 روبية للفاكهة الكبيرة و35 إلى 40 روبية للفاكهة الصغيرة.
ويقول ممثلو صناعة اليوسفي إن بعض المصانع فقدت حتى نصف الطاقة الإنتاجية اليومية بسبب مشاكل النقل أو انخفاض النشاط. وأضافوا أن هذا الوضع لم يؤد فقط إلى تراجع الكفاءة، بل تسبب أيضًا في إضرار بأشجار اليوسفي.
وفي الوقت نفسه، أفيد بأن المخازن الباردة في منطقة سرگوده مشغولة بنسبة 80 إلى 90 بالمئة، وهناك ملايين الدولارات من اليوسفي معرضة للتلف. وحذر المنتجون من أن استمرار هذه الأزمة قد يتسبب في خسائر مالية واسعة النطاق وقد يؤثر سلباً أيضاً على زراعة وإنتاج المحاصيل المستقبلية مثل القمح وقصب السكر.




