رئيسا وزراء باكستان وإيران يؤكدان ضرورة الضغط على طالبان لاتخاذ إجراءات أمنية

أكّد شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش منتدى السلام والثقة الدولي في عشق آباد، ضرورة تشجيع إدارة طالبان على اتخاذ خطوات فعالة لمعالجة المخاوف الأمنية لبلاده. وأشار إلى أن نشاط الجماعات الإرهابية داخل الأراضي الأفغانية يُعدّ من أبرز عوامل انعدام الأمن على الحدود بين باكستان وإيران، ويجب مواجهته من خلال الضغط الدولي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن الجانبين أكّدا خلال اللقاء دعمهما المتبادل في مواجهة “الاعتداءات الخارجية” والتهديدات الأمنية المشتركة. كما شدّد شهباز شريف على أهمية توسيع التعاون الاقتصادي بين إسلام آباد وطهران، وتعزيز التبادل التجاري، وتفعيل الأسواق الحدودية، وتحسين شبكات النقل، بما يشمل إحياء خط السكة الحديد بين إسلام آباد وطهران وإسطنبول.
وقبيل هذا اللقاء، كان شريف قد أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعلن الأخير استعداد أنقرة للتوسط من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين باكستان وإدارة طالبان، ودعم إنشاء آلية لمراقبة وقف النزاعات الحدودية. وتأتي هذه المبادرة التركية في إطار سعيها لتعزيز علاقتها الودية مع إسلام آباد وزيادة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.
ويُعقد منتدى السلام والثقة الدولي بمناسبة الذكرى الثلاثين لحياد تركمانستان، وإعلان عام 2025 عاماً عالمياً للسلام والثقة من قبل الأمم المتحدة. وخلال هذا المنتدى، جدّد شهباز شريف دعوة المجتمع الدولي إلى مطالبة إدارة طالبان بالوفاء بالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب. وحذّر من أن فشل طالبان في كبح جماح الجماعات المتطرفة لا يهدد الأمن الإقليمي فحسب، بل يزعزع استقرار باكستان الداخلي أيضاً.
وتُظهر اللقاءات المتكررة بين المسؤولين الباكستانيين وقادة الدول المجاورة اتساع رقعة القلق بشأن تزايد الهجمات الحدودية وتنامي نشاط الجماعات المسلحة داخل الأراضي الأفغانية. ويؤكد خبراء أن إدارة طالبان لم تُظهر حتى الآن القدرة أو الإرادة الكافية لوقف هذه الجماعات، وهو ما يعزز مطالبات الدول الجارة بزيادة الضغط على طالبان.




