أمن وحوادث

باكستان تدّعي أن معظم مقاتلي “تحريك طالبان” و”جيش تحرير بلوشستان” من الأفغان

صرّح طلال شودهري، وزير الدولة للشؤون الداخلية في باكستان، يوم السبت (5 ميزان) في مؤتمر صحفي بإسلام آباد، أن نسبة وجود مواطنين أفغان في صفوف الجماعات المتشددة مثل “تحريك طالبان باكستان” (TTP) و”جيش تحرير بلوشستان” (BLA) ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل حالياً إلى ما بين 70 و80 في المئة.

وأضاف أن هذه النسبة كانت في السابق تتراوح بين 30 و50 في المئة فقط، محذّراً من أن باكستان ستتعامل مع هؤلاء “الإرهابيين” بحزم وبـ”لغة الرصاص”.

السلطات الباكستانية وجّهت مراراً اتهامات إلى أفغانستان بإيواء جماعات متشددة، وهي اتهامات عادة ما تنفيها سلطات طالبان. لكن دول المنطقة والهيئات الدولية أعربت بدورها أكثر من مرة عن قلقها إزاء توسّع نشاط الجماعات المتمرّدة في ظل الأوضاع الحالية بأفغانستان.

وتبدو طالبان عاجزة ــ أو غير راغبة ــ في السيطرة على الحدود ونشاطات الميليشيات، خصوصاً في المناطق الشرقية، ما دفع دولاً مجاورة مثل باكستان إلى زيادة الضغوط الأمنية والدبلوماسية عليها.

ورغم إعلان طالبان أن “الأمن مستتب”، فإن تكرار الهجمات الدامية على جانبي الحدود يثير شكوكا كبيرة حول هذه المزاعم. كما يطرح الرأي العام تساؤلات بشأن غياب الشفافية والمساءلة في التعامل مع نشاط الجماعات المتشددة، وعدم اتخاذ خطوات جدية لاحتواء هذه التهديدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى