إعادة فتح معبر ميلَك الحدودي واستئناف الصادرات الإيرانية إلى أفغانستان

أُعيد فتح معبر ميلَك الحدودي بين إيران وأفغانستان يوم الأحد، بعد فترة من الإغلاق، واستُؤنف نقل الوقود وسائر السلع التصديرية الإيرانية.
وأكد عليرضا شهرَكي، حاكم قضاء هيرمند في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، أنه بعد التفاوض مع مسؤولي إدارة طالبان، جرى حل المشكلة المتعلقة بمعايير الوقود، وسمح لصهاريج الوقود الإيرانية التي كانت عالقة داخل الأراضي الأفغانية بالعودة.
ولم يُوضح شهرَكي عدد أيام إغلاق المعبر، إلا أنه شدّد على أن تصدير سلع مثل الإسمنت والمواد الغذائية والبضائع الصناعية قد بدأ منذ صباح الأحد.
ويُعتبر معبر ميلَك من الممرات الرئيسية لتصدير الوقود والبضائع الاستهلاكية من إيران إلى أفغانستان، وإن توقف النشاط فيه يؤثر سلباً في دورة الاستيراد داخل البلاد ويعوق تلبية احتياجات المواطنين.
يُذكر أن إدارة طالبان، التي تسيطر على المعابر الحدودية في أفغانستان، كانت قد أعادت خلال الأشهر الماضية عدداً من صهاريج الوقود الإيرانية بسبب “رداءة الجودة”، وهو ما ألقى بظلاله على العلاقات التجارية بين البلدين، وخلق تحديات في حياة المواطنين في ظل شُحّ الوقود.
وقد أدّى بطء ردّ الفعل وغموض طالبان في إدارة النزاعات التجارية، إضافة إلى غياب الشفافية في صنع القرار، إلى تعطّل مفاجئ في الأنشطة الحدودية؛ وهو ما يدفع المجتمع التجاري والسكان في أفغانستان الثمن له.
ويُبرز غياب الاستقرار والتناغم في سلوك طالبان، مرة أخرى، الحاجة إلى إنشاء هيكل قانوني معترف به وخاضع للمساءلة في أفغانستان، تكون فيه المصالح الوطنية ورفاه المواطنين على رأس الأولويات.




