باكستان تتهم طالبان بالتضليل والتستر على فشلها في إدارة أفغانستان

اتهم وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف، إدارة حركة طالبان بممارسة التضليل والتستر على إخفاقاتها، بدلًا من معالجة الأزمات الداخلية في أفغانستان.
وقال آصف، السبت 10 نوفمبر، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن تصريحات ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، جاءت بدوافع مغرضة ومضللة. واعتبر أن طالبان تعاني من انقسامات داخلية حادة، وتخفي عجزها عن تحقيق الاستقرار وتقديم الخدمات من خلال الخطاب السياسي والدعاية الإعلامية.
وأضاف أن الشعب الباكستاني، لا سيما في ولاية خيبر بختونخوا، على دراية تامة بكيفية دعم طالبان للجماعات الإرهابية، وبأن سياساتها المنسجمة مع مصالح خارجية، من بينها الهند، تضر بالاستقرار الإقليمي.
وشدد وزير الدفاع الباكستاني على أن طالبان لا تمثل الشعب الأفغاني، واتهمها بانتهاك الحقوق الأساسية للعديد من الفئات المجتمعية مثل القوميات، النساء، الأطفال، والأقليات. وقال إن الحركة سلبت حرية التعبير، وحق التعليم، وتمثيل الشعب.
وأشار آصف إلى أنه بعد مرور نحو أربع سنوات على عودة طالبان إلى السلطة، فقد فشلت في الوفاء بوعودها للمجتمع الدولي، مضيفاً أنها أثبتت عدم كفاءتها، وغياب الانسجام والخطط الإدارية.
وأكد أن طالبان تسعى حالياً لتنفيذ أجندات خارجية عبر القيام بدور مرتزق، بهدف إخفاء نقاط ضعفها تحت غطاء الدعاية الإعلامية.
تأتي هذه التصريحات بعد أن زعم ذبيح الله مجاهد، في مقابلة مع قناة خيبر التلفزيونية، أن الهجمات الجوية الباكستانية الأخيرة على المناطق الحدودية الأفغانية تهدف إلى تمهيد الطريق لعودة القوات الأمريكية إلى قاعدة باغرام.
وفي مقابلة مع قناة “جيو نيوز”، قال آصف إن الهند بدأت، منذ عهد الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، بتنفيذ استراتيجية حرب بالوكالة ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، مشيراً إلى توفر العديد من الأدلة على ذلك. وأضاف أن نيودلهي سعت لتهديد باكستان من جهتيها الشرقية والغربية في آن واحد.
وأكد آصف أن إسلام آباد ستكشف عن هذه الأدلة إذا اقتضت الحاجة. واتهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالتزام الصمت بعد فشل بلاده على الجبهة الشرقية.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت نفت فيه إدارة طالبان أي علاقة لها بالهند أو دعمها لشبكات إرهابية ضد باكستان.
وكان سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة طالبان، قد صرح مؤخراً بأن حركته ملتزمة، بموجب اتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة، بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.
ومع ذلك، تؤكد طالبان باستمرار أن المشاكل الأمنية في باكستان هي شؤون داخلية، وتنفي أي تدخل منها في هذا الصدد.




