أهم الأخباردولي

باكستان تحذر من مشاريع السدود بين طالبان والهند وتعد خطة دفاعية

حذّرت السلطات الباكستانية من أن التعاون بين الهند وإدارة طالبان لبناء منشآت مائية في أفغانستان يشكل تهديداً خطيراً لأمن الموارد المائية لباكستان، مؤكدة أنها ستتصدى لهذا التهديد.

وبحسب وسائل إعلام إقليمية، تسعى حركة طالبان، بدعم فني وتمويلي من نيودلهي، إلى بناء سد على نهر كونر الذي يعبر الحدود ليصب في الأراضي الباكستانية. وقالت التقارير إن هذا المشروع قد يؤدي إلى تقليص تدفق المياه الطبيعي إلى باكستان، الأمر الذي ستكون له آثار بالغة على القطاع الزراعي فيها.

من جهتها، أفادت صحيفة “إنديا توداي” أن التعاون الهندي مع طالبان لا يقتصر على مشروع نهر كونر بل يشمل عدة مشاريع أخرى مثل نغلو، درونته، شاه توت، شاه وعروس، غمبيري وباغدره. وتأتي هذه المشاريع في ظل غياب الشرعية الدولية لإدارة طالبان، ما خلق حساسية سياسية وأمنية واسعة حيال الدور الهندي في تلك المشاريع.

وقالت إسلام آباد إن هذه التطورات قد تؤثر بشكل مباشر على استخدام باكستان لمياه نهر كابل، الذي يعد مصدراً حيوياً للزراعة في مناطق بيشاور، تشارسده ونوشهرة. وأشار خبراء باكستانيون إلى أن نهر كابل ينقل ملايين الأفدنة من المياه إلى باكستان سنوياً.

ورداً على ما وصفته بـ”المخطط التخريبي للهند وطالبان”، أعلنت السلطات الباكستانية أنها بصدد إعداد خطة دفاع شاملة لمواجهة التهديدات المائية القادمة من الأراضي الأفغانية. ويتضمن جزء من هذه الخطة تحويل مسار نهر شيترال قبل دخوله إلى الأراضي الأفغانية، ليتجه نحو وادي سوات.

وتعتبر هذه الخطة استراتيجية مهمة ليس فقط من زاوية الأمن المائي بل أيضاً من الجانب الاقتصادي، إذ قال مسؤولو باكستان إن المشروع يمكن أن يولد أكثر من ألفي ميغاوات من الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى توسيع الأراضي القابلة للزراعة والمساعدة في الوقاية من الفيضانات.

وقد شددت باكستان على أن هذه الإجراءات تأتي انسجاماً مع القانون الدولي وضمن حقوقها المائية المشروعة، لكن العديد من المحللين يرون فيها دليلاً على تصاعد حالة انعدام الثقة بين الجيران نتيجة غياب إطار قانوني واضح لإدارة المياه العابرة للحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى