أمن وحوادثأهم الأخبار

الهند: الاستخبارات الباكستانية نسّقت هجوم لعل قلعة من أفغانستان وتركيا

أفادت أحدث التقارير الصادرة عن جهاز الاستخبارات الهندي بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية (آي إس آي) نسّقت وقادت تفجير لعل قلعة الدموي في نيودلهي من خارج الحدود الرسمية لباكستان، وتحديداً من أفغانستان وتركيا، بهدف إخفاء هوية المنفذين الحقيقيين.

ويُعد هذا الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات الآخرين، من أكثر الهجمات تعقيدًا في السنوات الأخيرة في العاصمة الهندية. وأكدت السلطات الأمنية أن “آي إس آي” سعت لعدم ترك أي أثر يربط التخطيط والتنفيذ المباشر لباكستان بهذه العملية.

وبحسب المسؤولين الهنود، فإن الشبكة المسؤولة عن الهجوم والمعروفة باسم “وحدة فريد آباد”، كانت تتلقى بصورة رئيسية الدعم والتوجيه من داخل الأراضي الأفغانية، في حين ظل الدور الباكستاني محدوداً وسرياً. ويعتقد خبراء الاستخبارات أن هذا النهج اتُّبع لتجنب ردود الفعل الدولية والاتهامات الرسمية ضد إسلام آباد.

وكانت الهند قد حذّرت في وقت سابق من أن أي هجوم إرهابي سيُعتبر عملاً عدائياً ومساوياً لإعلان حرب. ويرى محللون أمنيون أنه في ظل الوضع الاقتصادي غير المستقر في باكستان ومخاوفها من العودة إلى القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي الدولية، فإن اتباع “آي إس آي” لأسلوب سري يعتبر متوقعاً.

وتفيد تقارير بأن عملاء “آي إس آي” في الدول الأجنبية، ومنها أفغانستان، لم يتواصلوا بشكل مباشر مع أي عناصر داخل الهند. وذكرت المصادر أن جميع الاتصالات جرت عبر وسطاء وفي مواقع خارج الأراضي الباكستانية، بهدف استحالة تتبع أي تورط رسمي من إسلام آباد.

ويُعد توظيف الأراضي الأفغانية كموقع لعمليات استخباراتية وإرهابية تقوم بها وكالة “آي إس آي” مؤشراً خطيراً على التهديدات الأمنية الإقليمية، ودليلاً إضافياً على حالة عدم الاستقرار التي تفيد تقارير بأن حكومة طالبان لا تملك القدرة أو الإرادة لاحتوائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى