لقاء ثلاثي يجمع ملا برادر وخليلزاد وممثل شركة نفط سعودية في كابل

التقى عبدالغني برادر، نائب الشؤون الاقتصادية في حكومة طالبان، مؤخراً في كابل مع شاهر التقي، رئيس شركة النفط السعودية «دلتا إنترناشونال». ما لفت الأنظار بشكل أكبر في هذا اللقاء كان حضور زلماي خليلزاد، المبعوث الأميركي السابق للسلام في أفغانستان، الأمر الذي أثار ردود فعل وتساؤلات داخلية ودولية.
وبحسب بيان صادر عن حكومة طالبان، جرى خلال الاجتماع بحث «الاستكشاف، الاستخراج، وتوسعة خطوط أنابيب الغاز» في أفغانستان. وتُعد شركة دلتا إنترناشونال من الشركات النفطية الكبرى في السعودية، وقد أعربت عن رغبتها في الاستثمار بقطاعي النفط والغاز في أفغانستان.
وقالت وزارة المناجم والنفط التابعة لطالبان إنها وقّعت مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للتعاون، خصوصاً في مشاريع مثل خط أنابيب الغاز «تابي»، الذي يهدف إلى نقل غاز تركمانستان عبر أفغانستان إلى باكستان والهند. وكان هذا المشروع قد توقف في عهد الحكومة السابقة بسبب انعدام الأمن، لكن طالبان تقول إنها أعادت تفعيله.
في المقابل، أثار حضور زلماي خليلزاد في لقاء بهذه الأهمية الاقتصادية والسياسية، وضمن هيكل حكومة طالبان، تساؤلات جدية حول نوع علاقته بالتنظيم. وكانت السلطات الأميركية قد صرحت سابقاً بأن زيارات خليلزاد الأخيرة إلى كابل شخصية ولا تمثل حكومة الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يدلِ خليلزاد حتى الآن بأي تصريح بخصوص دوره أو طبيعة مشاركته في هذا الاجتماع.
ويحذر خبراء من أن توقيع مذكرات تفاهم اقتصادية مع شركات إقليمية دون شفافية مالية أو قانونية أو رقابية، في ظل إدارة تسيطر على البلاد بشكل غير قانوني، لا يؤدي فقط إلى غموض مستقبل الموارد الطبيعية، بل قد يعرّض المصالح الوطنية للخطر أيضاً.




