مدفيدف يعتبر طالبان أقل خطورة من المؤسسات المدعومة غربياً

ديميتري مدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقال نشر في مجلة «رودينا»، قارن حركة طالبان بالمؤسسات المدعومة من الغرب، وقال إن طالبان خلال السنوات التي كانت مدرجة فيها كمنظمة إرهابية في روسيا، سببت ضرراً أقل لروسيا.
وفي هذا المقال الذي نُشر يوم الأربعاء الثالث من جدی (ديسمبر)، ادعى مدفيدف أن المؤسسات التي تعمل بدعم غربي، تحت ستار المساعدات الإنسانية والعلمية، كانت تسعى لتحقيق أهداف مثل إضعاف وتفتيت روسيا. وأضاف أنه يعتقد أن هذه المؤسسات تمثل تهديداً أكبر لروسيا الحديثة مقارنة بطالبان.
وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الهدف الدائم لهذه المؤسسات هو “تمزيق شعب روسيا متعدد القوميات”. وفي هذا الجزء، ركز على انتقاد السياسات والهياكل الغربية دون الإشارة إلى سجلات طالبان الداخلية والإقليمية.
وفي الوقت ذاته، تحدث المسؤولون الروس سابقاً عن استعداد إدارة طالبان للتعاون في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات. وأعلن فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، في شهر ميزان (أكتوبر) من هذا العام، أن موسكو تدعم هذه التعاونات، رغم تحذيره في الوقت ذاته من استمرار استخدام الجماعات الإرهابية لأراضي أفغانستان.
وفي المقابل، نشرت مجلة أميركية تدعى «إنسايدر» تقريراً حصرياً في شهر جدی من العام الماضي تفيد فيه أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية كانت تدعم طالبان مالياً خلال وجود القوات الأجنبية في أفغانستان. ووفقاً للتقرير، كانت روسيا تدفع لطالبان مبلغ 200 ألف دولار مقابل مقتل كل جندي أميركي أو من قوات التحالف؛ وهو ادعاء لم تأكد موسكو رسمياً صحته حتى الآن.




