تقرير أممي يؤكد تلوث البيئة نتيجة للأسلحة السامة في أفغانستان
كشف ريتشارد بنت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والمواد السامة، في أحدث تقاريره عن الأضرار الناجمة عن استخدام الأسلحة السامة في أفغانستان. ووفقاً للتقرير، فإن بقايا المتفجرات والذخائر العسكرية التي خلّفتها عقود من النزاعات قد لوّثت مصادر المياه والتربة في البلاد بشكل خطير.
وأشار التقرير إلى أن هذا التلوث لا يهدد البيئة وحسب، بل يعرّض حياة وصحة سكان المناطق المتأثرة للخطر. وشدد على أن هذه الأضرار لا ينبغي اعتبارها مجرد تبعات جانبية للحرب، بل تمثل قضية خطيرة تتعلق بحقوق الإنسان وتتطلب توثيقاً دقيقاً ومساءلة.
وعلى الرغم من ادعاء إدارة طالبان سيطرتها على إدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة، إلا أنه لم تُتخذ حتى الآن أي خطوات فعالة وشفافة لمعالجة هذه التلوثات أو الحد منها. واعتُبر الصمت والإهمال من قبل المؤسسات الحالية في أفغانستان انتهاكاً واضحًا لمهامها الأساسية وتهديدًا لحقوق السكان الأساسية، بما في ذلك الحصول على مياه نظيفة وأراضٍ صالحة للحياة.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إدارة طالبان وسائر الأطراف المعنية، لتوفير الإمكانيات اللازمة لتوثيق هذه الأضرار وتنفيذ عمليات التنظيف والتعويضات، من أجل تمهيد الطريق لتحقيق العدالة والصحة للشعب الأفغاني المتضرر من الحرب.
