إيران تجدد انتقادها لإدارة طالبان بسبب عدم التزامها بتأمين حصص المياه

جددت إيران انتقاداتها لإدارة طالبان بسبب ما وصفته بعدم الالتزام بتعهداتها في ما يتعلق بتأمين حصص المياه من نهرَي هيرمند وهَريرود المشتركَين. وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين في طهران، إن طهران غير راضية عن أداء إدارة طالبان في هذا المجال، وقد حاولت مراراً دفع السلطات المعنية في أفغانستان إلى تنفيذ تعهداتها.
وأوضح بقائي أن معاهدة هيرمند تنص على حصة محددة لإيران من مياه النهر، غير أن ما تم توفيره خلال العام الماضي لم يتجاوز 16% من هذه الحصة. أما بشأن نهر هَريرود، فرغم غياب اتفاقية رسمية، فإن العُرف الدولي يُلزم الدولة الواقعة في أعلى مجرى النهر، وهي أفغانستان، بأخذ حقوق إيران المائية في الاعتبار.
وأشار بقائي إلى أن قيام إدارة طالبان بفتح سد سلما بهدف تأمين المياه للزراعة الخريفية، يجب أن يؤدي إلى تدفق المياه باتجاه سدّ «دوستي»، الذي تعتمد عليه إيران لتوفير المياه لمناطقها الشرقية. وأضاف أن صحة الجداول والأنهار في المناطق الجافة من خراسان ومدينة مشهد الكبرى تعتمدُ بشكل كبير على هذه المصادر المائية.
كما أفاد المتحدث باسم الخارجية بأن موضوع حصص المياه كان من المحاور الأساسية خلال زيارة كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الأخيرة إلى أفغانستان. وقد اتفق الجانبان خلال اللقاءات على تشكيل لجان فنية مشتركة لحلّ المشكلات القائمة ومتابعة تنفيذ الاتفاقات السابقة.
وتعرب وزارة الخارجية الإيرانية عن أملها في أن تؤدي هذه النقاشات الفنية والتعهدات المتبادلة إلى تأمين حصة إيران المشروعة من الأنهار الحدودية مع أفغانستان. إلا أن الأداء السابق لإدارة طالبان يثير شكوكاً جدية بشأن التزامها ومصداقيتها في هذا الشأن.




