رد فعل حازم من كرزاي و سبينتا على الغارات الجوية الباكستانية في أفغانستان

أدان حامد كرزاي، الرئيس الأفغاني السابق، بشدة الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها باكستان على كابل وبكتيا وخوست وننغرهار، واصفاً هذه الأعمال بأنها اعتداء واضح على السيادة الوطنية للبلاد ومخالف للقوانين الدولية. في بيان له، أكد كرزاي أن السياسات “غير المسؤولة والمتدخلة” لباكستان تجاه أفغانستان والمنطقة لم تؤدِ فقط إلى زيادة الاضطرابات، بل تواجه باكستان نفسها الآن مشاكل واسعة النطاق. في الوقت نفسه، علق رنگين دادفر سبينتا، وزير الخارجية السابق والشخصية السياسية المعروفة، على توقيت هذه الغارات الجوية المشبوه، مشيراً إلى أنها تزامنت مع زيارة أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في إدارة طالبان، إلى الهند، ما يشير إلى منافسة بالوكالة بين باكستان والهند في أفغانستان. في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي إكس، أكد سبينتا أن لا باكستان ولا الهند تبنّت سياسات سلمية تجاه أفغانستان أبداً، وأن حالة عدم الاستقرار الحالية ناجمة عن تلك المنافسات الإقليمية. وأضاف: “باكستان قدمت دعماً واسعاً لطالبان، ونشهد الآن دعم الهند لجزء كبير من هذا التيار، في حين يدفع الشعب الأفغاني المسالم ثمن هذه الصراعات بدمائه.” تأتي هذه التصريحات في وقت لم تصدر فيه إدارة طالبان، على الرغم من علاقتها الواضحة مع باكستان، موقفاً واضحاً تجاه هذه الغارات، كما ظلّت معظم المؤسسات الداخلية صامتة حيال انتهاك سيادة البلاد، مما زاد من قلق النشطاء السياسيين وسكان البلاد.