اجتماع مجلس اتحاد الأمة في كراتشي يؤكد على تحسين العلاقات مع أفغانستان وإيران

أعلن زعيم جمعية علماء الإسلام في باكستان عن عقد اجتماع تحت اسم “مجلس اتحاد الأمة” في مدينة كراتشي، بحضور علماء دين وعدد من السياسيين الباكستانيين، حيث تم التركيز خلاله على سبل تحسين العلاقات بين باكستان وكل من أفغانستان وإيران.
وقال مولانا فضل الرحمن إنه سيتم خلال هذا الاجتماع السعي عبر الحوار إلى صياغة حلول جماعية لمواجهة التحديات القائمة في العلاقات الإقليمية. وأوضح أنه في حال وجود مشكلات بين الدول، ينبغي معالجتها بآليات واضحة وهيكلية، مع العمل على تعزيز العلاقات الودية.
وفي السياق ذاته، شدد عبد الباسط، السفير الباكستاني السابق لدى ألمانيا، على أن إسلام آباد لا ينبغي أن تكتفي بالآليات الإقليمية في تواصلها مع كابول. واعتبر أنه في حال تبني صبر استراتيجي وتدبير تكتيكي من الجانبين، فإن هناك خيارات ثنائية عديدة لتحسين العلاقات وإدارتها.
وأشار عدد من المحللين السياسيين في باكستان إلى الروابط الثقافية والدينية بين شعبي البلدين. وقال عناية الله همام إن قسماً كبيراً من علماء الدين في باكستان يشعرون بالتعاطف مع الشعب الأفغاني، وهو ما يساهم في الحد من التوترات.
وحذر فضل من الله ممتاز، وهو محلل سياسي آخر، من أن التصعيد الواسع بين البلدين لن يكون في مصلحة أي منهما. وأضاف أن العديد من السياسيين والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في باكستان يدركون هذه الحقيقة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، قد اتهم بعض الأوساط العسكرية الباكستانية بالسعي إلى خلق توتر بين كابول وإسلام آباد، وهي مزاعم تعكس استمرار انعدام الثقة والحاجة إلى الشفافية والمساءلة في العلاقات بين البلدين.




