أهم الأخباراقتصاد

معرض كابل تحت قيود طالبان: تراجع الحضور النسائي وتأثير على الاقتصاد المحلي

أُقيم المعرض الوطني والدولي للصناعة والثقافة في كابل وسط مساعٍ للترويج للمنتجات المحلية ودعم رواد الأعمال، إلا أن الأجواء الأمنية والقيود التي فرضتها سلطات حركة طالبان ألقت بظلالها على الحدث. وقد أفاد العديد من سكان العاصمة بأن أعدادًا كبيرة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت حاضرة، ما صاحبه فرض قيود غير رسمية على حضور النساء.

وأكد الزوار أن سلوك عناصر الهيئة إزاء الفتيات والنساء كان “مزعجًا”، ما أدى إلى تراجع مشاركة العائلات، خصوصًا النساء، في هذا الحدث الثقافي، الأمر الذي انعكس سلبًا على مبيعات المنتجين والحرفيين.

وقد اشتكى عدد من الباعة من ركود في المبيعات، محملين غياب الزبائن وسوء الترويج مسؤولية تدهور أوضاعهم الاقتصادية. وقالت غلثوم، وهي إحدى البائعات، إنها لم تتمكن حتى الآن من بيع أي منتج، مشيرة إلى أن غياب الزبائن من خارج كابل هو أحد أسباب ذلك.

وأشار البائعون إلى أن التحديات الاقتصادية تمثل عائقًا كبيرًا أمام نمو أعمالهم، مؤكدين أن غياب الدعم الأساسي وفرض مزيد من القيود فاقما من صعوبة إيجاد فرص العمل.

ورغم كل هذه العراقيل، تسعى بعض رائدات الأعمال إلى الحفاظ على دورهن في المجتمع. وقالت خوشي أحمدي، وهي من ضمن هؤلاء النساء، إنها بدأت مشروعها من تجارة صغيرة، ونجحت مع مرور الوقت، بدعم من بعض المؤسسات، في تطويره.

ويأتي عقد هذا المعرض في وقت تزداد فيه القيود الاجتماعية المفروضة من قبل إدارة طالبان في أفغانستان، لا سيما على النساء ورواد الأعمال المستقلين، مما يلقي بظلال من الشك على مستقبل الثقافة والصناعة والحريات المدنية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى