تفاقم تلوث الهواء في كابل بسبب استخدام الوقود الملوث

تزايد استخدام الوقود الملوث في كابل بشكل ملحوظ نتيجة الفقر والمشكلات الاقتصادية، ما أدى إلى تحول تلوث الهواء إلى أحد أخطر التحديات اليومية لسكان المدينة.
ويقول عدد من سكان كابل إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة دفعت العائلات إلى استبدال مصادر الوقود المعياري بزيوت منخفضة الجودة مثل الفحم، والبلاستيك، ووقود رديء، الأمر الذي فاقم من تلوث الهواء. محمد إسلام، أحد سكان كابل، قال إن الكثيرين لا يستطيعون شراء الحطب، مشيراً إلى أن هذه المواد، إلى جانب المركبات التي تطلق عوادم كثيفة، هي السبب الرئيسي لتدهور جودة الهواء.
في السياق، طالب عدد من المواطنين إدارة حماية البيئة بإنشاء مساحات خضراء في مناطق متعددة من كابل، كمساهمة في الحد من التلوث، لكن هذه المطالبات المتكررة لم تلقَ استجابة عملية مُرضية حتى الآن.
من جانبها، أوضحت السلطات في الإدارة الوطنية لحماية البيئة وبلدية كابل، الخاضعتين لإشراف طالبان، أنها تواصل مراقبة استخدام الوقود، والمركبات المسببة للتلوث، والمباني السكنية، وتسعى إلى إيجاد حلول بديلة. وقال محب الله بهار، المتحدث باسم هذه الإدارة، إن هناك تنسيقاً يجري مع بلدية كابل وإدارة المرور للسيطرة على المصادر الأساسية للتلوث.
بدوره، أفاد نعمت الله بركزي، ممثل بلدية كابل، بأنه تم تفتيش آلاف الحمامات والمباني متعددة الطوابق والمصانع، وقد تم إغلاق بعض منها لعدم التزامها بالمعايير البيئية، بينما سُمح لبعضها الآخر باستئناف النشاط بعد إجراء تعديلات.
في المقابل، أعلنت إدارة المرور مؤخراً عن مطالبتها لأصحاب المركبات الملوثة بالتوقف عن التنقل داخل المدينة. ومع ذلك، يعتبر المواطنون هذه الخطوة غير كافية، ويشددون على ضرورة وضع سياسات فعالة ومساءلة الجهات المسؤولة.




