إيران وتركيا تبحثان تصاعد التوتر بين طالبان وباكستان

أجرى وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي هاكان فيدان، تناول خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تصاعد التوتر بين حركة طالبان وباكستان.
وخلال هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى مؤخرًا، شدد المسؤولان الدبلوماسيان الرفيعان على أهمية تعزيز الروابط الثنائية، وأعربا عن رغبتهما في توسيع مجالات التعاون بين إيران وتركيا. وقد لعب البلدان دورًا مهمًا في التطورات الإقليمية في السابق.
ورحب العراقجي بالمبادرات الهادفة إلى تقليص الخلافات بين باكستان وإدارة طالبان، معتبرًا أن الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب مشاورات مستمرة بين الدول المؤثرة، وأكد استعداد إيران للمساهمة في خفض التوتر وتعزيز السلام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي أن أمن المنطقة يعتمد على التعاون الجماعي بين الحكومات، داعيًا إلى جهود مشتركة لإدارة الأزمات الحالية. ويأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التوتر بين إدارة طالبان وباكستان، وهو ما أثار مخاوف بشأن التأثيرات السلبية المحتملة على الأمن الإقليمي.
نظرًا لكون إدارة طالبان لا تتمتع بالشرعية الكاملة داخليًا ودوليًا، فإن الخلافات مع الجار الشرقي لأفغانستان تُعدّ تحديًا لمستقبل السلام في جنوب آسيا. ويمكن لدول مثل إيران وتركيا، التي لها علاقات تقليدية مع الأطراف المعنية، أن تؤدي دورًا في جهود الوساطة.




