أهم الأخبارشؤون اجتماعية

وزير التعليم العالي الإيراني يحذّر طالبان من تبعات منع تعليم الفتيات في أفغانستان

أثار اللقاء الذي جمع وزير العلوم والبحث العلمي والتكنولوجيا الإيراني، سيمائي صرّاف، بنظيره في إدارة طالبان وزير التعليم العالي، نداء محمد نديم، قلقاً بالغاً حيال استمرار القيود المفروضة على تعليم الفتيات في أفغانستان. وخلال اللقاء الذي جرى يوم الإثنين، حذّر الوزير الإيراني من أن الحظر الطويل الأمد على تعليم الفتيات لا يزيد فقط من استياء الشعب، بل قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية.

وأشار صرّاف خلال الاجتماع إلى قلق مسؤولي طالبان من ردود فعل بعض العلماء تجاه تعليم النساء، موضحاً أن اتخاذ قرارات مطلقة من دون مراعاة لمطالب المجتمع قد يفرض ضغوطاً كبيرة على المجتمع ويؤجج الاستياء العام. وأكّد على ضرورة الانتباه إلى العدالة الجندرية ودور المرأة في المجتمع، مشيراً إلى أنه لا يوجد فرق جوهري بين الرجل والمرأة في التعاليم الدينية.

كما شدد وزير العلوم الإيراني على أن إيران – رغم التزامها بالضوابط الشرعية – أتاحت التعليم المشترك بين الفتيات والفتيان، واعتبر إقصاء نصف سكان البلاد من التعليم أمراً غير ممكن. واعتبر أن وجود آلاف الطلبة الأفغان في الجامعات الإيرانية يعكس أهمية توفير التعليم العالي للجميع، داعياً إدارة طالبان إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه تعليم الفتيات.

وبحسب المسؤول الإيراني، فإن استمرار حرمان الفتيات من التعليم قد يؤدي إلى استياء اجتماعي واسع في أفغانستان. كما اقترح التعاون مع طالبان من أجل توفير تعليم حضوري أو افتراضي مخصّص للنساء الأفغانيات، بما يتيح لهن متابعة التحصيل العلمي حتى من منازلهن.

يُذكر أن هذا اللقاء جرى في وقت يقوم فيه نداء محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، بزيارة رسمية إلى إيران للاطلاع على المؤسسات العلمية والدينية، بما في ذلك المدارس والحوزات في قم. وتُعدّ مواصلة حظر تعليم الفتيات أحد أبرز أسباب انتقاد المجتمع الدولي وكثير من المواطنين الأفغان لحكومة طالبان، التي لا تزال ترفض تغيير هذا النهج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى