اشرف غني يدلي بتصريحات حول ديورند والعلاقات مع باكستان

أشاد أشرف غني، رئيس أفغانستان السابق، بالمواطنين الأفغان في رسالته التي نشرها عقب التوترات الأخيرة على طول خط ديورند، مؤكدًا أن الشعب استجاب بروح وطنية كما كان متوقعًا تجاه الاعتداء الأخير.
وفي رسالة نشرها اليوم الثلاثاء، 22 ميزان (14 أكتوبر)، قال غني إن حماية المصالح والأهداف الوطنية تتطلب مشاركة شاملة من جميع المواطنين وتشكل نقاش وطني مفتوح وواسع؛ نقاش يشارك فيه الرجال والنساء والشباب وممثلو جميع القوميات والطبقات.
وأشار غني إلى خط ديورند والعلاقات التاريخية بين أفغانستان وباكستان، مؤكدًا ضرورة التعلم من التجارب المريرة لنصف قرن مضى، وضرورة البحث عن مسار يستند إلى مصالح ومتطلبات القرن الحادي والعشرين للتعايش والتعاون المتبادل. وأضاف أن حكومتي أفغانستان وباكستان يجب أن تنظر إلى هذه القضية الحساسة بحكمة وأن تجد حلاً منطقيًا ومستدامًا يستند إلى إرادة شعوب المناطق المجاورة، وخاصة في خيبر بختونخوا وبلوشستان.
وفي جزء من الرسالة، أوضح غني أن الأمم الحية تستمر في إعادة التفكير بمصالحها الوطنية وأهدافها، وأن الاعتماد فقط على مشاعر الناس دون مراعاة مصالح الآخرين قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.
في جزء آخر من الرسالة، اعتبر غني التهديد واستخدام القوة بشأن ديورند “دليلاً على فقر الحكمة”، محذرًا من أن أي صراع عنيف سيضر بالسكان على جانبي هذا الخط في المقام الأول. وأضاف أن خط ديورند تم انتهاكه لسنوات من قبل المسؤولين الباكستانيين أنفسهم ولا ينبغي تبرير أفعالهم السابقة بتجاهل هذه الحقيقة.
وفي ختام رسالته، حذر أشرف غني من أن السلطة إذا لم تُستخدم كأداة لحل المشاكل وتقديم الخدمات للشعب، وإنما فقط لفرض الإرادة على الآخرين، فستكون عواقب ذلك على عاتق من ينكرون الحقائق ويعيقون وضوح مسار مستقبل الأمة. ودعا إلى العودة إلى العقل الجماعي والمشاركة الوطنية في تحديد الاتجاهات الأساسية للحكم في أفغانستان.
وشدد غني على القدرات الظاهرة والخفية للبلاد، مؤكدًا أنه لا يمكن تحويل أفغانستان إلى دولة مستقرة ومتقدمة إلا في ظل نظام شرعي وحكيم، وأن المواطنين لن يضطروا بعد ذلك إلى الهجرة والفقر من أجل حياة أفضل.




