باكستان والاتحاد الأوروبي يدعوان طالبان لتحرك جاد ضد الإرهاب
دعت باكستان والاتحاد الأوروبي خلال اختتام اجتماعهما الاستراتيجي الأخير حركة طالبان إلى اتخاذ إجراءات جدية وعملية للقضاء على الجماعات الإرهابية والحفاظ على استقرار المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أن هذا الطلب طُرح في ختام الجولة السابعة من الحوار الاستراتيجي بين إسلام آباد وبروكسل، والذي عُقد بشكل مشترك بين إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء الباكستاني، وكايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء الوضع الأمني في أفغانستان، مؤكدَين أن السلام الدائم في هذا البلد يشكل أهمية حيوية للمنطقة. كما ركزت المحادثات على التوترات المستمرة على الحدود بين أفغانستان وباكستان، وتم التأكيد على ضرورة حل هذه الخلافات بشكل سلمي عبر الحوار.
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى إنشاء مسار سياسي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة، استناداً إلى ما ورد في اتفاق الدوحة والوعود التي قطعتها إدارة طالبان للمجتمع الدولي.
ووجّه الاتحاد الأوروبي الشكر لباكستان على استضافتها ملايين اللاجئين الأفغان على مدى العقود الماضية، مشيراً إلى أن أي عملية لعودة هؤلاء اللاجئين يجب أن تضمن الأمان والكرامة الإنسانية، وأن تتماشى مع المعايير الدولية.
وفي هامش هذا الحوار، ناقش الطرفان التطورات في قطاع غزة، ورحبّا بالتقدم المُحرز بشأن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيَين إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والتنفيذ الكامل لمراحل هذا الاتفاق.
كما اتفق المسؤولون الباكستانيون والأوروبيون على تعزيز التعاون الثنائي في إطار برنامج التفاعل الاستراتيجي الموقع عام 2019، والذي يشمل ملفات سياسية وتجارية واقتصادية وحقوق إنسان وهجرة ومشاريع تنموية.
وفي ختام الاجتماع، جدد الطرفان التزامهما بشراكة متعددة الأطراف قائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل. غير أن المحور الرئيس لهذه المحادثات كان استمرار الأزمة السياسية والأمنية في أفغانستان والحاجة إلى تحمّل إدارة طالبان مزيداً من المسؤولية.
