أمرالله صالح: باكستان وطالبان كلاهما فشلا في المواجهة الأمنية

كشف أمرالله صالح، النائب السابق لرئيس جمهورية أفغانستان، في رسالة حديثة نشرها عبر منصة إكس، عن إخفاقات استخباراتية وعسكرية لباكستان، بالإضافة إلى ما وصفه بضعف الإدارة التابعة لطالبان في مواجهة هذه الدولة.
وأشار صالح إلى الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها باكستان ضد حركة طالبان الباكستانية (TTP)، موضحاً أن سلاح الجو الباكستاني فشل في استهداف زعيم الحركة، نور ولي محسود، رغم تتبعه لمدة أربع سنوات باستخدام مصادر معلومات بشرية وتقنية، معتبراً أن العملية انتهت بفشل تام. ووصف صالح هذا الإخفاق بأنه هزيمة كبيرة على مستوى الاستخبارات والسياسة لباكستان.
من جهة أخرى، قال إن إدارة طالبان، وبعد تصريحاتها العلنية واستعراضاتها الكلامية، رضخت لضغوط جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني (ISI) ووقعت اتفاقاً سرياً. وبموجب هذا الاتفاق، يتم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفقاً للمعايير التي تحددها باكستان.
وأكد صالح أن ما يجري، بعيداً عن دعاية الطرفين، لا يمثل تصعيداً حقيقياً في التوتر، بل يعكس فشلاً عميقاً من الجانبين في الجوانب الكبرى للأمن: من ناحية فشل باكستان في جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة وتنفيذ عمليات الاستهداف، ومن ناحية أخرى عجز إدارة طالبان وضعفها أمام الضغوط الخارجية.
وأضاف أن النتيجة الرئيسية لهذا الوضع لم تكن تقليل التهديدات، بل تحويل المناطق المحيطة بخط ديورند إلى مناطق عسكرية؛ وهو الخط الذي كان دوماً مصدراً للتوتر بين أفغانستان وباكستان.




