انطلاق مهرجان زهور الزعفران في هرات وسط آمال وتحديات مناخية

انطلقت فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان زهور الزعفران في ولاية هرات، ومن المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في هذا الحدث 82 شركة ناشطة في مجال إنتاج وتجهيز الزعفران، حيث عرضت منتجاتها أمام المشاركين. ويُعد هذا البرنامج فرصة لترويج وتعريف الزعفران الأفغاني على المستويين الوطني والدولي.
ومع ذلك، أفاد مسؤولو اتحاد مزارعي الزعفران في أفغانستان بأن تداعيات التغيرات المناخية، خصوصاً الجفاف، أثرت بشكل سلبي على حجم إنتاج الزعفران هذا العام. وقال محمد إبراهيم عادل، رئيس الاتحاد، إنه رغم التوقعات التي كانت تشير إلى حصاد 70 طناً من الزعفران هذا العام، إلا أن الإنتاج الفعلي لم يتجاوز 40 طناً، وهو رقم قريب من حجم الإنتاج في العام الماضي.
وشدد عادل على أن تدريب المزارعين على التقنيات الزراعية الحديثة في زراعة الزعفران، ونشر نظم الزراعة المقاومة للجفاف، يمكن أن يسهم في تعويض جزء من تراجع الإنتاج. كما وصف التغيرات المناخية بأنها تشكل تهديداً حقيقياً لمستقبل زراعة الزعفران في البلاد.
وعلى الرغم من انخفاض الإنتاج، ارتفعت أسعار الزعفران في الأسواق المحلية الأفغانية. ويُعزى ذلك من جهة إلى ندرة هذا المنتج القيّم، ومن جهة أخرى إلى إبراز قدراته التصديرية المحتملة، وهي قدرات تُهدر في ظل غياب الدعم الحكومي من قبل سلطات طالبان.
وتتصرف إدارة طالبان حيال هذه الأزمة بصمت، من دون اتخاذ إجراءات دعم ملموسة لصالح المزارعين. وفي ظل غياب المساعدات الفنية وتسهيلات الري، اضطر العديد من المزارعين في المناطق الأكثر جفافاً إلى الامتناع عن زراعة هذا المحصول القيّم، ما قد يهدد مستقبل صناعة الزعفران في أفغانستان خلال السنوات المقبلة.




