مزارعو هرات يشكون ضعف سوق بيع المنتجات الزراعية رغم جودة المحاصيل

يقول عدد من المزارعين في ولاية هرات إن المحاصيل الزراعية هذا العام شهدت نموًا جيدًا من حيث الكم والنوعية، إلا أن سوق بيع هذه المنتجات غير مرضٍ، ما يضطرهم إلى بيع محاصيلهم بأسعار منخفضة.
ويشير المزارعون إلى أن غياب المستودعات الباردة المعيارية للحفاظ على المنتجات الموسمية، وعدم توفر وسائل النقل والتصدير إلى خارج البلاد، وضعف القدرة الاقتصادية لسكان هرات، تعد من العوامل الرئيسية لركود السوق. هذه المشاكل أدت إلى دخول المنتجات إلى السوق خلال فترة قصيرة وبأسعار زهيدة.
في منطقة أنجيل، يعبر المزارعون عن رضاهم عن المحاصيل الشتوية خاصة الجزرة، ويقولون إن أراضيهم كانت خصبة هذا العام، لكن غياب المخازن الباردة والسوق المناسب أجبرهم على بيع منتجاتهم بأسعار زهيدة.
وفي منطقة زندجان، حاول مزارع حفظ جزء من محاصيل البطيخ بطرق تقليدية لعرضها في سوق ليلة يلداء، لكنه ما زال يشكك في وضع السوق وقدرة الناس على الشراء.
وأشار عدد آخر من مزارعي هرات إلى أن تراجع القدرة الاقتصادية للسكان، وغياب المخازن الباردة المعتمدة، وارتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية وبذور الزراعة، بالإضافة إلى محدودية الوصول إلى المياه الزراعية، تمثل تحديات رئيسية في هذا القطاع، والتي لم تقدم إدارة طالبان حتى الآن حلولاً عملية ومستدامة لها.




