حکمتيار يدعو باكستان إلى وقف التهديدات ضد طالبان

دعا قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان، في بيان له تعقيبًا على تصاعد التوترات بين حركة طالبان والحكومة الباكستانية، المجتمع السياسي والشعب الباكستاني إلى اتخاذ موقف ضد ما وصفه بـ”التهديدات غير المسؤولة من إسلام آباد” تجاه طالبان.
وقال حكمتيار إن استمرار التصريحات التهديدية من جانب المسؤولين الباكستانيين يمكن أن يترتب عليه عواقب خطيرة ومقلقة. جاءت ملاحظاته هذه في رسالة نشرها نجله حبيب الرحمن حكمتيار على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي.
وانتقد حكمتيار صمت البرلمان والشعب الباكستاني حيال التهديد بإشعال “حرب مباشرة” مع طالبان، محذرًا من أن هذا الوضع قد يخدم مصالح أطراف ثالثة، وعلى رأسها الهند.
كما وجه زعيم الحزب الإسلامي انتقادات حادة للسياسات الحالية التي تتبعها إسلام آباد تجاه اللاجئين الأفغان، واصفًا عمليات الترحيل القسري والإذلال المرافق لها بأنها “غير إنسانية وخالية من الرحمة”، مشيرًا إلى أن منازل اللاجئين يتم تدميرها بواسطة الجرافات، وأن هذه التصرفات لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وتطرق حكمتيار إلى أنشطة الجماعات المسلحة مثل “جيش تحرير بلوشستان” و”حركة طالبان الباكستانية”، مدعيًا أن هجماتها بدأت أثناء وجود قوات الناتو في أفغانستان، وهي الفترة التي قال إن الهند كانت تدرب خلالها مقاتلين معارضين لباكستان بدعم من الولايات المتحدة.
وفي ختام رسالته، أعرب حكمتيار عن أمله في أن تنتهج باكستان سياسة جديدة بناءة ومستقرة تجاه أفغانستان، مشددًا على أن حل الخلافات يجب أن يتم من خلال الحوار والتعاون والاحترام المتبادل، وبدون التدخل في الشؤون الداخلية للطرفين.




