أخبار المهاجرينأهم الأخبار

غوتيريش: السياسات الخاطئة في مجال الهجرة تُفاقم الكراهية والانقسام

حذّر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين من أن السياسات غير الفعالة والتصوير الخاطئ لظاهرة الهجرة تؤدي إلى تنامي الكراهية والانقسام الاجتماعي وتهدد حياة ملايين البشر.

وأكد غوتيريش في رسالته أن الهجرة يمكن أن تكون قوة مهمة من أجل التقدم والتنمية، لكنها تتحول إلى أداة للانقسام وزعزعة الاستقرار إذا لم تُدار بشكل صحيح أو تم تحريفها عن عمد، مما يعرض أمن من يبحثون عن عمل وحياة آمنة للخطر.

تأتي هذه التحذيرات في وقت بلغت فيه مستويات النزوح القسري في العالم أعلى معدلاتها، حيث دفعت الحروب المستمرة، وتداعيات أزمة المناخ، والضغوط الاقتصادية، بملايين الأشخاص إلى عبور الحدود بحثاً عن البقاء والأمن أو فرص العمل.

وبحسب منظمات حقوق الإنسان، يواجه المهاجرون في العديد من الدول سياسات صارمة وخطابات متشددة، بينما تبقى فرص حصولهم على الحماية القانونية والخدمات الأساسية محدودة.

ويُعد المهاجرون الأفغان من بين أكثر الفئات عرضة للخطر، إذ أعلنت السلطات الإيرانية أنه جرى خلال هذا العام إعادة أكثر من 1.6 مليون مهاجر غير موثق إلى أفغانستان ضمن خطة “العودة إلى الوطن”. وفي باكستان أيضاً، أسفرت حملة واسعة عن إعادة مئات الآلاف من المهاجرين قسرياً، بمن فيهم عائلات عاشت هناك لعقود.

وتحذر المنظمات الإنسانية من أن العديد من العائدين إلى أفغانستان يواجهون أوضاعاً صعبة، ونقصاً في المأوى، وقلة فرص العمل، ومحدودية الوصول إلى المساعدات الإنسانية، في ظل إدارة طالبان، حيث لا تلوح في الأفق حلول واضحة أو مستدامة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، دون أن يسمي دولة بعينها، الحكومات إلى التعاون بروح من المسؤولية المشتركة لحماية حقوق المهاجرين وإنشاء آليات تراعي كرامة الإنسان.

وفي ختام رسالته قال: “فلنَجعل الهجرة آمنة وكريمة للجميع.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى