أهم الأخباردولي

وسائل إعلام أميركية: ألمانيا أكبر المتضررين من العقوبات على روسيا

وصفت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية في تحليل جديد لها الوضع الاقتصادي في ألمانيا بأنه متدهور جراء العقوبات الواسعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، معتبرة أن برلين هي الضحية الأبرز للسياسات الأوروبية المناهضة لموسكو.

وبحسب التقرير الذي أعده براندون ويتشرت، كبير المحررين في المجلة، فإن تبعات العقوبات ووقف مشروع الغاز “نورد ستريم 2” أدّت إلى انخفاض كبير في القدرة الصناعية الألمانية، ما جعل البلاد تواجه تحديات اقتصادية متصاعدة.

وأشار ويتشرت إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا أدت إلى أزمة طاقة أوروبية تسببت، إلى جانب ارتفاع التكاليف، بزيادة التوترات السياسية والاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي. ووفقاً له، فإن هذه الأزمة لم تهدد فقط الاستقرار الاقتصادي لمنطقة اليورو، بل قوضت أيضاً الثقة بقدرة ألمانيا التنافسية اقتصاديًا.

كما حذّر التحليل من أن استمرار القيود المفروضة على الطاقة واعتماد الاتحاد الأوروبي على مصادر خارجية قد يعرّض مستقبل المنطقة الاقتصادي لتهديدات خطيرة، وقد يؤدي إلى انقسامات في اتخاذ السياسات الاقتصادية والأمنية المشتركة بين الدول الأوروبية.

وكان مشروع “نورد ستريم 2” يُعد يوماً ما ركيزة أساسية لتوفير الطاقة للصناعات الألمانية، إلا أنه توقّف الآن، وأدّى البحث عن بدائل إلى تحميل الاقتصاد الألماني أعباء مالية كبيرة. وكانت وسائل الإعلام الغربية قد حذّرت مراراً خلال السنوات الأخيرة من الآثار العكسية للعقوبات على اقتصادات الدول التي تفرضها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى