نصير أحمد أنديشه: هجرة الأفغان نتيجة حتمية للهيمنة العنيفة والجبر التاريخي

نصير أحمد أنديشه، ممثل جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى الأمم المتحدة، قال في الاجتماع السادس والسبعين للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن أزمة الهجرة في أفغانستان ليست خيارًا حرًا للملايين من سكان البلاد، بل هي نتيجة حتمية للاضطهاد وعدم الاستقرار والأزمات الإنسانية المتزايدة التي تلقي بظلالها على أفغانستان منذ أربعة عقود.
وأبرز أنديشه في كلمته الدور المباشر لحكومة طالبان في تفاقم هذه الأزمة، مشيرًا إلى أنه بعد سيطرة المجموعة المسلحة على أفغانستان، لجأ عدد كبير من أبناء الوطن إلى دول أخرى لإنقاذ حياتهم وتأمين معيشتهم. وأضاف: «تحت حكم طالبان، يعاني مواطنونا ليس فقط داخل البلاد ولكن أيضًا خارج الحدود من ضياع الأمل وانعدام الأمان.»
وأكد نصير أحمد أنديشه أن حل هذه الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها لن يكون ممكنًا إلا بتأسيس نظام سياسي ديمقراطي وشامل في أفغانستان يستند إلى إرادة جميع الأعراق والأقليات والفئات الاجتماعية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه أعداد اللاجئين الأفغان في الدول المجاورة وأوروبا، مما أثار مخاوف واسعة على المستويين الإقليمي والدولي. وتشير المنظمات الدولية إلى أن الأزمة الإنسانية القائمة في أفغانستان تحت حكم طالبان متجذرة في الهيكل القمعي والاستئثاري لهذه المجموعة.




