مع تصاعد برودة الطقس في بلخ.. مخاوف متزايدة من مخاطر المدافئ الغازية

مع بدء موجة البرد الشتوية في ولاية بلخ، تتزايد المخاوف مرة أخرى من الأخطار الناجمة عن استخدام المدافئ الغازية. ويقول سكان مدينة مزار شريف إن بعض المواطنين فقدوا حياتهم العام الماضي نتيجة التسمم بالغاز.
حكمت الله، أحد سكان المدينة، دعا سلطات طالبان إلى توعية الناس حول مخاطر المدافئ الغازية من خلال وسائل الإعلام والمنشورات لتفادي تكرار الحوادث المميتة. كما أشار محمد إحسان شريفي، أحد سكان مزار شريف، إلى أنه في حال تكثيف حملات التوعية العامة وطباعة لافتات تحذيرية، فإن المواطنين سيتشجعون على استخدام وسائل تدفئة أكثر أماناً ونظافة.
وفي السياق ذاته، يطلب باعة الأجهزة الكهربائية والغازية من المواطنين الالتزام بإرشادات السلامة عند استخدام المدافئ الغازية، وشراء الأجهزة التي تحمل علامات الجودة والمطابقة للمواصفات. وقال عبد التواب، أحد البائعين في مزار شريف، إن هذه المدافئ قد تشكل خطراً على حياة الأسر في حال عدم الحذر.
بدورهم، عبّر مسؤولون في مديرية الصحة العامة في بلخ عن قلقهم، مؤكدين أن المدافئ الغازية تقلل من نسبة الأوكسجين في الغرفة وقد تؤدي إلى الدوار، التقيؤ، فقدان الوعي، بل وحتى الوفاة المفاجئة. وصرّح كمال خان زدران، المتحدث باسم هذه المديرية، بأنهم ناشدوا وسائل الإعلام التعاون معهم في نشر التوعية العامة وتشجيع الناس على استخدام مدافئ أكثر أماناً.
من جانبه، حذر الطبيب عبد القدير رحماني في مزار شريف مستخدمي المدافئ الغازية من مخاطر الاختناق، موصياً بفتح نافذة أو باب في الغرفة أثناء استخدام المدفأة لضمان تهوية جيدة وتقليل احتمال التسمم.
كما تفيد التقارير أنه في العام الماضي، سُجِّل ما لا يقل عن ست حالات تسمم بالغاز في بلخ، وسُجلت حوادث مماثلة في ولايات أخرى أيضاً، توفي فيها عدد من المواطنين نتيجة نقص الأوكسجين.




