مولانا فضل الرحمن: سياسة باكستان تجاه أفغانستان فاشلة ومدمرة

وصف مولانا فضل الرحمن، زعيم جماعة علماء الإسلام في باكستان، سياسات بلاده تجاه أفغانستان بأنها “مدمرة وعديمة الجدوى”، مؤكدًا أنها لم تحقق أي نتائج خلال السنوات الـ45 الماضية.
وأطلق فضل الرحمن انتقاداته الحادة خلال لقائه بعدد من التجار الباكستانيين، حيث حذّر من أن استمرار هذه السياسات لا يضر فقط بالتبادل التجاري بين البلدين، بل يهدد أيضًا استقرار المنطقة. وكان التجار قد التقوا به لبحث استئناف الأنشطة التجارية مع أفغانستان.
وأضاف فضل الرحمن أن باكستان خلال فترة حكم ضياء الحق وبرويز مشرف، استفادت ماديًا من الأزمة الأفغانية، وقال إن بلاده “جمعت الدولارات باستخدام معاناة الشعب الأفغاني”. كما وصف الوضع الحالي في باكستان بأنه “خطير وهش”.
ورغم العلاقات الوثيقة التي تجمع حكومة طالبان في أفغانستان ببعض دوائر النفوذ في باكستان، إلا أن الانتقادات المتزايدة من داخل البلاد، ومنها أصوات دينية وسياسية، تعكس إدراكًا متناميًا بأن استراتيجية إسلام آباد الحالية تجاه كابول تؤدي إلى تفاقم الأزمات.




