ارتفاع حركة الشاحنات بين أفغانستان وإيران بنسبة 29% خلال النصف الأول من العام

وفقاً لتصريحات المسؤولين المحليين في ولاية خراسان رضوي الإيرانية، شهدت حركة المرور بين دوغارون وإسلام قلعة زيادة ملحوظة في النصف الأول من هذا العام. أعلن مهدي رجبی، نائب المحافظ السياسي والاجتماعي في تايباد، أن 146,404 مركبة شحن من دول مختلفة عبرت هذا الطريق خلال هذه الفترة. ومن الجدير بالذكر أن أعلى حركة مرور يومية سجلت بلغت 1,384 شاحنة في الخامس من شهر أسد.

وبناءً على الإحصائيات الرسمية، تم تصدير أكثر من 471 ألف طن من البضائع إلى أفغانستان عبر معبر دوغارون خلال نفس الفترة، بزيادة قدرها 30% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وتقدر القيمة الإجمالية لهذه الصادرات بنحو 596 مليون دولار. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعكس نمو التجارة بين البلدين، إلا أن العديد من المحللين يرون أن هذا النشاط الاقتصادي يتم تحت ظل القيود والسياسات التي تفرضها إدارة طالبان، مما يضعف وصول التجار الأفغان إلى الأسواق بشكل شفاف ومتوازن.

إلى جانب الصادرات، تم ترانزيت حوالي 858 ألف طن من البضائع الأجنبية بقيمة تزيد على 2.467 مليار دولار عبر دوغارون باتجاه أفغانستان. ويعد هذا المعبر من الشرايين الاقتصادية الرئيسية على الحدود الشرقية لإيران، لكن غياب الأطر الإدارية الواضحة من جانب إدارة طالبان يشكل تهديداً جدياً لاستمرارية هذا النمو التجاري.

وتُظهر الإحصائيات أن نحو ثلاثة آلاف شخص يومياً، من سائقي شاحنات ومسافرين وتجّار وموظفين خدميين، يعبرون من خلال هذا المعبر الحدودي. كما يُقال إن أكثر من مليون شخص يعبرون رسمياً هذا المعبر سنوياً، رغم أن إجراءات السيطرة الحدودية وجّهت تحديات كبيرة أمام التطور السياسي للأفغان خلال فترة حكم طالبان.