أمن وحوادثأهم الأخبارالخبر الرئيسي

انفجار في كابول وتقارير عن مقتل زعيم حركة طالبان باكستان

هز صوت انفجارَين متتاليين مساء الخميس العاصمة الأفغانية كابول. وقعت هذه الانفجارات حوالي الساعة العاشرة مساءً في مناطق مختلفة من المدينة مما أثار قلق السكان. عقب الحادث، أفاد عدد من السكان بسماع صوت تحليق طائرة أو طائرة مسيرة في سماء المدينة.

أكدت مصادر محلية في مناطق شهر نو، دشت برشي، خواجه رواش وخير خانه أن قوة الانفجارات كانت ملحوظة في هذه الأحياء. وأفاد بعض الشهود أن موقع الحادث كان بالقرب من مطار كابول. في أحد التقارير، ذُكر أن سيارة من طراز لاندكروزر تعرضت لهجوم جوي عند تقاطع عبد الحق.

وفقًا لتقرير إعلامي، قُتل مفتي نور ولي محسود، زعيم حركة طالبان باكستان (TTP)، خلال هذا الهجوم؛ الأمر الذي إذا تم تأكيده، قد يترتب عليه تداعيات أمنية على العلاقات بين إسلام أباد وإدارة طالبان.

لم تصدر سلطات طالبان بعد أية تفاصيل حول طبيعة الهجوم أو أهدافه أو هوية الضحايا. وفي تصريح له، أكد ذبيح الله مجاهد، الناطق الرسمي باسم الحركة، سماع أصوات الانفجارات وقال إن “التحقيقات جارية” والأوضاع “جيدة وآمنة”.

من ناحية أخرى، زعمت وسائل إعلام مقربة من مصادر عسكرية باكستانية أن عدة قادة عسكريين بارزين في حركة طالبان باكستان استهدفوا في كابول، إلا أن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها من قبل أي مصدر رسمي أو مستقل حتى الآن.

ردًا على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية عقد مؤتمر صحفي عاجل لمناقشة التطورات الأمنية. ومن المقرر أن يدلي المتحدث باسم الجيش الباكستاني اليوم الجمعة، من مقر قيادة بيشاور، برؤية الجيش فيما يخص الهجوم في كابول والتهديدات الإرهابية ذات الصلة.

وتعليقًا على الحادث، اتهم خواجه آصف، وزير الدفاع الباكستاني، إدارة طالبان بتوفير الملاذ للأشخاص المتهمين بالإرهاب وحذر من عدم تحمل إسلام أباد المزيد من النشاطات التحريضية القادمة من الأراضي الأفغانية. وانتقد طالبان قائلاً: “من هم هؤلاء الضيوف الذين يريقون دماء مضيفيهم؟”

تأتي تصريحات المسؤولين الباكستانيين في وقت طالبت فيه المجتمع الدولي مرارًا إدارة طالبان بمنع نشاطات الجماعات الإرهابية من الأراضي الأفغانية. ومع ذلك، يظل الإنكار والغموض من السياسات الرئيسية لإدارة طالبان في التعامل مع الهجمات المستهدفة في كابول ومناطق أخرى من البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى