استمرار التمييز والعنف ضد المرأة الأفغانية داخل البلاد وخارجها

تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تتحدث التقارير عن استمرار الضغوط والتمييز البنيوي بحق النساء في أفغانستان، سواء داخل البلاد أو في المنافي.
نصير أنديشه، الدبلوماسي الأفغاني السابق وممثل حقوق الإنسان في جنيف، صرّح في رسالة له بأن النساء الأفغانيات يعشن ظروفاً صعبة وظالمة سواء داخل حدود الوطن أو خارجه. وأكد أن مستويات العنف وانتهاك الحقوق الإنسانية للنساء الأفغانيات بلغت درجات غير مسبوقة.
وشدد على أن التزام المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بدعم حقوق النساء في أفغانستان لا يزال قائماً، مبيناً أن أنشطتهم في جنيف تركز على متابعة تحقيق العدالة، والسلامة، والكرامة لجميع النساء الأفغانيات.
تأتي هذه التصريحات في وقت فرضت فيه حركة طالبان، منذ عودتها إلى السلطة، قيوداً واسعة على حق التعليم والعمل وحرية مشاركة النساء في الحياة العامة. وقد ووجهت هذه السياسات بانتقادات داخلية ودولية واسعة.
رغم الضغوط الدولية، تواصل طالبان رفضها الالتزام بالمعايير الأساسية لحقوق الإنسان فيما يخص النساء. وفي ظل هذه الأوضاع، لا يُعد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة مناسبةً لتجديد الدعوة إلى العدالة فقط، بل يسلط الضوء أيضاً على صمتٍ ثقيل إزاء ظلمٍ مؤسسي مزمن.




