أهم الأخبارالخبر الثانويشؤون اجتماعية

عمل الأطفال الشاق في بلخ: جمع النفايات من أجل البقاء

في ظل تفاقم الفقر وغياب فرص العمل في ولاية بلخ، اضطر عدد من الأطفال والمراهقين إلى الانخراط في أعمال شاقة وخطيرة، منها جمع النفايات والبلاستيك، لتأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم، وهو وضع يثير قلقاً اجتماعياً وصحياً جديّاً.

يقول سكان مدينة مزارشريف إن غياب الوظائف والأجور المناسبة أجبرهم على العمل منذ الصباح الباكر وحتى الغروب في المناطق الحضرية الملوثة.

يحذر الأطباء من أن التماس المباشر للأطفال مع النفايات يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المعدية. وأشار الطبيب مصطفى خشيوال إلى أن أمراضاً مثل التهاب الكبد A وB وحتى فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، خاصة عند التعرض للإبر الملوثة، هي من النتائج المحتملة لهذا النوع من العمل، الذي قد يهدد صحة جيل كامل.

يرى الخبراء الاقتصاديون أن جذور هذه الحالة تعود إلى عقود من الحرب وعدم الاستقرار التي دمرت البنى التحتية الاقتصادية للبلاد وحدّت بشدة من فرص التوظيف. ويقول قطب الدين يعقوبي إن استمرار الصراعات شل النشاطات التجارية ودفع العائلات إلى الفقر المزمن.

في المقابل، يدعي مسؤولو إدارة طالبان أنهم اتخذوا إجراءات لخلق فرص عمل. ويتحدث المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن عقد اجتماعات لتنظيم سوق العمل، لكن النقاد يؤكدون أن هذه الجهود لم تنجح عملياً في منع عمل الأطفال الشاق، وترى فيها دليلاً على ضعف هيكلي في حماية حقوق الأطفال وتوفير الحد الأدنى من معيشة الأسر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى