منطقة چابهار تطلب فتح مكتب تمثيلي لطالبان لتعزيز التعاون الاقتصادي مع أفغانستان
أكد المسؤول الأعلى لمنطقة التجارة الحرة في چابهار، خلال لقائه مع ممثل إدارة طالبان في طهران، على توفر الظروف المناسبة لتوسيع التعاون الاقتصادي والترانزيتي بين إيران وأفغانستان، معلنًا استعداد المنطقة لتخصيص أرض محددة وإنشاء مكتب تمثيلي لأفغانستان في چابهار.
وأوضح محمدسعيد أربابي، المدير التنفيذي للمنطقة، في إشارة إلى لقاءاته السابقة مع مسؤولي إدارة طالبان في كابل، أن تنفيذ المشاريع المشتركة يتطلب تعيين ممثل نشط ومسؤول من قبل طالبان، مشيرًا إلى أن الإدارة لم تعيّن حتى الآن ممثلاً لمتابعة هذه الأمور، رغم المقترحات المحددة التي قدمتها إيران.
وأعلن أربابي أنه تم تخصيص مبدئي لما بين 100 و200 هكتار من الأراضي لإنشاء مراكز اقتصادية يديرها الأفغان، وأن تصميم هذه المشاريع سيكون خاضعًا كاملًا لصلاحية الطرف الأفغاني، بينما تكتفي منطقة چابهار بدور المراقب العام فقط.
وشدد أربابي على أهمية إقامة علاقات رسمية ودائمة، مشيرًا إلى أن مشاكل مثل التأمين، الإقامة، وتنقل التجار الأفغان في چابهار يمكن حلها بسهولة بشرط وجود علاقة رسمية بين الجانبين. ولفت إلى أن خبرته الشخصية في العيش بعُمان منحته فهمًا عميقًا لتحديات المستثمرين الأجانب.
كما كشف عن مقترحات لتسهيل إقامة التجار الأفغان، موضحًا أن إيران على استعداد لتمديد الإقامة من سنة إلى ثلاث أو خمس سنوات. بالمقابل، سيتم منح تأشيرة دخول متعددة ولمدة سنة للتجار الإيرانيين النشطين في أفغانستان.
وفيما يخص البنى التحتية للنقل، أشار إلى التقدم المحرز في مشروع سكة حديد چابهار، موضحًا أن مسار زاهدان–إيرانشهر بلغ نسبة إنجاز 87%، مع توقع افتتاحه قبل نهاية العام الشمسي الجاري. وأكد أن الاتصال النهائي بمعبر ميلَك سيستغرق مزيدًا من الوقت، إلا أن الهدف هو توفير ممر ترانزيتي مباشر إلى كابل وقندهار.
وأكد المدير على الأهمية الحيوية لممر چابهار–أفغانستان، قائلاً إن أفغانستان يمكنها إنشاء مخازن حاويات لها في زاهدان، معتقدًا أن هذا الممر قادر على تلبية 50 إلى 60% من احتياجات السلع الداخلة والخارجة لأفغانستان.
وفي الختام، أعلن أربابي استعداد چابهار الكامل لإنشاء مكتب تمثيلي أفغاني، مشيرًا إلى أن أغلب التجار الأجانب النشطين في المنطقة هم من المواطنين الأفغان. وحذر من أن عدم تعيين ممثل من قبل إدارة طالبان يشكل عائقًا كبيرًا أمام توسيع هذه الشراكات.
