أهم الأخبارسياسة

تغييرات واسعة في القيادة العليا لطالبان تطال مناصب عسكرية وإدارية

أجرت إدارة طالبان مؤخرًا تغييرات داخلية شملت تعيين ستة من كبار مسؤوليها في المناصب العسكرية والإدارية على مستوى الولايات. وقد أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإدارة والمقرب من زعيم طالبان، هذه التغييرات شفهيًا دون إصدار أي وثائق رسمية مختومة أو موقعة.

وبحسب إعلان مجاهد، فقد تم تعيين قاري أيوب خالد، الذي كان سابقًا واليًا لبدخشان، قائدًا للفيلق العسكري 215 “العزم”. أما القائد السابق لهذا الفيلق، الملا شرف الدين تقي، فقد نُقل ليصبح قائدًا للفيلق 217 “عمري”، في حين تم تعيين الملا أمان الدين منصور، قائد الفيلق 217 السابق، واليًا على ولاية هلمند.

كما تم تعيين المولوي محمد إسماعيل، الذي شغل منصب نائب في وزارة شؤون الحدود، واليًا لبدخشان، وتم نقل المولوي عبد الرحمن كُندزي من ولاية هلمند ليشغل منصب والي ولاية أروزغان، فيما جرى تعيين المولوي عناية الله شجاع، والي أروزغان السابق، نائبًا لقسم التحقيقات في وزارة شؤون الحدود.

تعكس هذه التعيينات مجددًا البنية الاحتكارية وغير الشفافة لإدارة طالبان، وهي بنية قائمة على العلاقات الشخصية والانتماء السابق إلى الحركة. كما أن تنفيذ هذه التغييرات من خلال إعلانات شفهية فقط، ومن دون مستندات رسمية، يدل على غياب النظام والمسار القانوني في هذه التعيينات.

منذ استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، كانت معظم المناصب الحاسمة وصنع القرار حكراً على أعضاء طالبان من العرقية البشتونية، بينما يتم تعيين أفراد من الأعراق الأخرى في مناصب رمزية فقط، بهدف إظهار شمولية شكلية. وتعد هذه السياسة في تقاسم السلطة مخالفة لمبادئ الحكم الشفاف والمسؤول، وقد ساهمت في تعميق انعدام الثقة بين المكونات العرقية المختلفة في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى