رئيس وزراء أستراليا يصف هيكلية الأمم المتحدة بـ”غير الفاعلة” ويدعو لإصلاحات جذرية

انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هيكلية المنظمة الحالية واصفاً إياها بـ”غير الفاعلة”، ودعا إلى إصلاحات واسعة لمواجهة الأزمات العالمية. وحذر من أن استمرار الأمم المتحدة في حالة “اللاعمل” سيؤدي إلى فقدان ثقة العالم بها.

وشدد ألبانيزي على أن مجلس الأمن الدولي لا ينبغي أن يبقى ساحة تتناحر فيها القوى الكبرى بحق النقض (الفيتو)، بل يجب أن يتيح المجال أمام الدول الصغيرة والمتوسطة لإيصال صوتها. وكشف عن سعي بلاده للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة 2029-2030.

كما أكد التزام حكومته بخفض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول 2035، محذراً من أن تجاهل تغيّر المناخ يهدد بقاء البشرية. وجاءت تصريحاته في تعارض صريح مع مواقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصف التغير المناخي بأنه “أكبر خدعة في التاريخ”.

ودعا ألبانيزي الدول إلى مواجهة الأنظمة الاستبدادية والقمعية والدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة من خلال تحرك جماعي، مؤكداً أن تجاهل الأحداث خارج الحدود الوطنية لم يعد خياراً لأي دولة، بما في ذلك أستراليا.

وفيما يتعلق بالصراعات الدائرة في أوكرانيا وغزة، جدّد رئيس الوزراء الأسترالي دعم بلاده لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مع رفضه لأي دور لحركة حماس في إدارة مستقبل فلسطين. كما أعاد التأكيد على موقف بلاده المؤيد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، أسوةً بدول غربية مثل فرنسا وبريطانيا والبرتغال.

وأشار ألبانيزي في ختام كلمته إلى دور أستراليا قبل ثمانية عقود في صياغة ميثاق الأمم المتحدة، قائلاً: “نحن ملتزمون بحماية الأجيال القادمة من ويلات الحرب، والعيش معاً بسلام وجوار حسن.”