أحمد مسعود: المساعدات الدولية لطالبان تؤدي إلى تنامي الإرهاب

أكد أحمد مسعود، زعيم جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، في مقابلة مع مجلة «إكسبريس» الفرنسية، أن جبهته رغم خوضها الكفاح المسلح ضد حكم طالبان، لا تطالب بتدخل عسكري أجنبي في أفغانستان. وشدد على أن جبهة المقاومة تحتاج في المقام الأول إلى تضامن سياسي من المجتمع الدولي.
وأشار مسعود إلى استمرار المساعدات الدولية لحكم طالبان، محذرًا من أن هذه الموارد تُصرف من دون أي رقابة. وقال إن طالبان تتلقى تقريباً نفس حجم الأموال التي كانت الحكومة الجمهورية السابقة تحصل عليها من المجتمع الدولي، لكن من دون الخضوع لأي مساءلة من المؤسسات الدولية.
وأضاف أنّه في الوقت الذي كانت الحكومة السابقة مطالبة بتقديم تقارير للجان الدولية عن كل دولار مساعدات، تنفق طالبان الآن الموارد بشكل غير منظم، وتخصص جزءًا منها لدعم الجماعات شبه العسكرية. واعتبر أن هذه الأوضاع تُشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.
ووصف زعيم جبهة المقاومة الوطنية عودة طالبان بأنها عودة إلى فترة أصعب مما شهدته أفغانستان في عهد والده أحمد شاه مسعود، مشيراً إلى أن طالبان اليوم تحظى بدعم دولي أوسع، في حين فقد الشعب الأفغاني داعميه. وأرجع الوضع الحالي إلى فشل المجتمع الدولي في فهم واقع أفغانستان.
وانتقد أحمد مسعود أولويات الدول الغربية قائلاً إن أفغانستان خرجت من دائرة الاهتمام العالمي، محذراً من أن تجاهل الوضع الراهن قد يؤدي إلى كارثة أكبر في المستقبل. وأشار إلى أن طالبان تزعم أنها درّبت أكثر من 25 ألف شخص في المدارس الجهادية خلال السنوات الأربع الماضية، ما يزيد من مخاطر تنامي الإرهاب.
وشدد مسعود على أن جبهة المقاومة الوطنية تواصل نهج والده، وتلتزم ببناء أفغانستان حرّة ومتعددة الثقافات وديمقراطية. وذكّر بأن أحمد شاه مسعود كان أول شخصية سياسية في أفغانستان توقع وثيقة حقوق المرأة.
ووصف قرار روسيا الأخير بالاعتراف بطالبان بأنه مخيب للآمال، مؤكداً أن مشروعية الأنظمة يجب أن تنبع من الشعب الأفغاني، لا من اعتراف دول أجنبية.




