الكرملين: اضطررنا للتواصل مع طالبان بسبب أمن المنطقة
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن بلاده مضطرة إلى الدخول في حوار مع سلطة طالبان نظراً للموقع الجيوسياسي لأفغانستان وكذلك لوجود القوات الروسية على حدود آسيا الوسطى. جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام هندية نظمته “سبوتنيك الهند”.
وأشار بيسكوف إلى عدم وجود بدائل أخرى للحفاظ على استقرار المنطقة، موضحاً أن أفغانستان جارة لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، ولها حدود مشتركة مع طاجيكستان، كما أن قوات حرس الحدود الروسية لا تزال منتشرة في تلك المناطق. ووفقاً له، فإن هذه الظروف تجعل الحوار مع طالبان أمراً ضرورياً بالنسبة لروسيا.
ورغم أن بيسكوف لم يقدم تفاصيل حول طبيعة الاتصالات أو مستوى العلاقات مع طالبان، فإن مصادر سابقة في الحكومة الروسية أفادت بأن التركيز الأساسي لموسكو في تعاملها مع سلطة طالبان ينصب على القضايا الأمنية، ومكافحة تهريب المخدرات، ومراقبة أوضاع الحدود في آسيا الوسطى.
وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لم يعترف بعد بسلطة طالبان، إلا أن روسيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي اعترفت فعلياً بهذه الإدارة من خلال القنوات الدبلوماسية وتواصل تعميق علاقاتها معها.
وفي الوقت ذاته، أعلنت الرئاسة الطاجيكية في بيان لها أمس أن حادثي إطلاق نار وقعا من داخل الأراضي الأفغانية خلال الأسبوع الماضي، وأسفرا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وقد زادت هذه الحوادث من القلق بشأن تصاعد التهديدات الحدودية الناتجة عن سيطرة طالبان غير المعترف بها على أفغانستان.
