التركيز على الوضع في أفغانستان خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي وطاجيكستان في بروكسل

عُقد الاجتماع الحادي عشر لمجلس التعاون بين الاتحاد الأوروبي وطاجيكستان يوم أمس في بروكسل، حيث حظي الوضع في أفغانستان باهتمام كبير.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد الأوروبي، ترأس الاجتماع وزراء خارجية طاجيكستان وقبرص، وناقش الحاضرون قضايا عدة من بينها حقوق الإنسان، سيادة القانون، التعاون الاقتصادي والأمني، الطاقة، وكذلك تطورات الأوضاع في أفغانستان.
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا أيضاً وجهات النظر حول الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك الأزمة المستمرة في أفغانستان والغزو العسكري الروسي لأوكرانيا.
ويرى محللون سياسيون أن طاجيكستان، بصفتها واحدة من الدول المجاورة لأفغانستان، يمكن أن تلعب دور الوسيط والميسر لإعادة بناء العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفغانستان.
وقال يوسف أمين زازي، الخبير في الشؤون السياسية، إن الموقع الجغرافي لأفغانستان كجسر يربط آسيا الوسطى بجنوبها يجعل منها موضع اهتمام لدول المنطقة، لا سيما الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الاتحاد يسعى إلى توسيع علاقاته مع آسيا الوسطى وتعزيز تبادلاته التجارية معها.
من جانبه، وصف معين غُل سمكْني، وهو خبير سياسي آخر، طاجيكستان بأنها فرصة لإعادة دمج أفغانستان مع المجتمع الدولي، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين يمكن أن تسهم في تعزيز التواصل مع أوروبا وسائر الدول.
وفي السياق ذاته، شدد عزيز معارج، الدبلوماسي السابق، على أن تركيز الاجتماع بين الاتحاد الأوروبي وطاجيكستان على الوضع في أفغانستان قد يصب في مصلحة الشعب الأفغاني، من خلال جذب انتباه المجتمع الدولي نحو معالجة مشاكله.
يأتي ذلك في وقت لم تعترف فيه أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسيطرة طالبان سياسياً، رغم مرور أكثر من أربع سنوات على عودتهم إلى الحكم. كما لم تُمنح السفارات أو القنصليات الأفغانية في تلك الدول لطالبان، باستثناء ألمانيا حيث يوجد ممثلان تابعان لطالبان في القنصلية الأفغانية، وتقتصر مهامهم على تسهيل عمليات ترحيل المهاجرين غير القانونيين والمدانين، بحسب المصادر.




