تحذير من منظمة الصحة العالمية من تصاعد حاد في حمى الضنك بشرق أفغانستان

أفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث بحدوث قفزة مثيرة للقلق في حالات الاشتباه بحمى الضنك في ولاية ننكرهار بشرق أفغانستان. وذكرت المنظمة أن عدد الحالات المشتبه بها المسجلة في شهر نوفمبر تجاوز الألف حالة، ما يشير إلى زيادة بنسبة تقارب 8% مقارنة بالشهر السابق.

ووفقاً للتقرير، وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات، فإنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جرّاء هذا المرض حتى الآن، إلا أن تزايد الحالات يدل على انتشار الفيروس بصورة أقوى داخل المجتمعات المحلية. وأظهرت الفحوصات التي أُجريت على عينات من المرضى أن نحو 66% من المصابين كانوا يحملون فيروس الضنك.

وتُعدّ حمى الضنك مرضاً فيروسياً ينتقل إلى الإنسان عبر لسعة بعوضة تُعرف باسم الزاعجة أو البعوضة النمرية. وعلى الرغم من أن هذا المرض أكثر شيوعاً في المناطق الاستوائية والرطبة، فإن نقص الخدمات الصحية وتقصير الجهات المسؤولة في أفغانستان ساهم في تسارع انتشاره.

منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، تم تسجيل ما مجموعه 4384 حالة مشتبه بها، تركز معظمها في ست ولايات هي ننكرهار، لغمان، كونَر، كابل، غزني، وپكتيَا. وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن 41.6% من المرضى نساء، و98% منهم فوق سن الخامسة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تجاهل حكومة طالبان للأوضاع الصحية يُعدّ من عوامل تفاقم الأزمة، داعية إلى تعزيز إجراءات المراقبة، وتجهيز فرق الاستجابة السريعة، وتكثيف حملات التوعية للسيطرة على الفيروس. كما أسهم ضعف وصول سكان شرق أفغانستان إلى الخدمات الصحية وسوء الإدارة وغياب الشفافية في أداء حكومة طالبان في تفاقم الأزمة الحالية.