شركة برشنا تعزو نقص الكهرباء إلى الجفاف وزيادة الاستهلاك

مع تصاعد شكاوى السكان من انقطاع الكهرباء المتكرر، كشفت شركة برشنا عن عدة عوامل رئيسية وراء هذا الوضع. وصرّح مسؤولو الشركة أن موجات الجفاف المتلاحقة، والتزايد غير المدروس في الطلب، وتقادم شبكات التوزيع، والاستخدام غير الرشيد للكهرباء، كلها أسباب أدت إلى نقص حاد في الطاقة بعدة مناطق من البلاد.
وأعلنت برشنا أنه خلال فصل الشتاء، تم تخصيص أولوية توزيع الكهرباء للجهات التابعة لإدارة طالبان والمراكز الصناعية، بينما تحصل الأسر على نحو 10 ساعات كهرباء فقط يومياً. وقد أثار هذا القرار ردود فعل من بعض المواطنين الذين اعتبروا حرمانهم من الكهرباء المستقرة أمراً غير عادل.
واعترف عبدالباري عمر، رئيس شركة برشنا، بدور السكان في تفاقم ظاهرة الانقطاع، قائلاً إن 95% منهم يسهمون في هذه المشكلة نتيجة الإفراط في الاستهلاك. ووعد بأن الشركة بدأت بإنتاج 80 ميغاواط من الكهرباء عبر مولدات ديزل، رغم أن استخدام الديزل يتسبب بتكاليف باهظة.
وأكد عمر أن هذه الأزمة مؤقتة، مشيراً إلى أن تنفيذ عقود ضخمة لتوليد الطاقة بآلاف الميغاواط سيُحدث تحسناً كبيراً في وضع الكهرباء قريباً. كما أفاد بتأمين تمويل قدره 5.3 مليار دولار من مصادر داخلية وخارجية لتوسيع القدرة الإنتاجية، مشيراً إلى تخصيص 47 مليار أفغاني أيضاً لتحسين خطوط النقل الكهربائي ومنشآت التوزيع.
وأضاف أن إجمالي قدرة الإنتاج والاستيراد للكهرباء يبلغ حالياً 1100 ميغاواط، بينما يجري تطوير مشاريع بطاقة 1200 ميغاواط إضافية. وقد خُصص 1.1 مليار دولار هذا العام وحده لإعادة تأهيل شبكة التوزيع نظراً لعدم كفاءتها.
وفي السياق ذاته، ناشد مسؤولو الشركة المواطنين بضرورة الاستخدام المعتدل للكهرباء خلال فصل البرد، والاعتماد على الأجهزة الموفرة للطاقة بهدف الحفاظ على استقرار الإمدادات. من جانبه، دعا صفي الله أحمدزي، رئيس العمليات في الشركة، السكان إلى التعاون من أجل ضمان استفادة الجميع من هذه الخدمة الحيوية.
وفي تصريح آخر، أشار ناصر أحمدي، مدير التخطيط في برشنا، إلى أن من لديه شكوى بخصوص زيادة قيمة فواتير الكهرباء يمكنه التقدم بطلب رسمي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق والتصحيح.




