غوغل تحتفل بذكرى تأسيسها الـ27… وطالبان تشدّد القيود على الإنترنت
احتفلت شركة غوغل يوم السبت بالذكرى السابعة والعشرين لانطلاقها، في وقتٍ كثّفت فيه سلطات طالبان ضغوطها على الفضاء الرقمي وقيّدت أكثر من أي وقت مضى وصول الأفغان إلى شبكة المعلومات العالمية.
رغم القيود الصارمة التي فرضتها الحركة على وسائل الإعلام، ومنعها بث الموسيقى والسينما وإيقاف البرامج الترفيهية في العديد من القنوات، تكشف الإحصاءات أن كلمتي «فيلم» و«أغنية» كانتا ضمن أكثر خمس عمليات بحث أجراها المستخدمون الأفغان عبر غوغل خلال الأشهر الـ12 الماضية.
منذ عودة طالبان إلى السلطة، حُظر بث الموسيقى في الإذاعات والتلفزيونات، كما أُغلقت دور السينما في مدن مثل كابول وهِرات، وانتشرت تقارير عن مصادرة وحرق الآلات الموسيقية. ونتيجة لذلك، اضطر عدد من الفنانين إلى مغادرة البلاد أو التوقف عن نشاطهم الثقافي.
لكن شغف الأفغان بالفن لم ينطفئ. فمعدلات البحث العالية عن محتوى موسيقي وسينمائي عبر الإنترنت تعكس أن الذائقة الفنية ما زالت حيّة، مع لجوء المستخدمين إلى الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي لتعويض غياب الفضاءات الثقافية العامة. كما يظهر أن متابعة أحوال الطقس تتصدر أيضاً اهتمامات البحث، ما يوضح كيف يعتمد الناس على الإنترنت لتأمين احتياجاتهم اليومية والثقافية رغم الرقابة.
في موازاة ذلك، أقدمت طالبان على قطع شبكة الألياف البصرية في ما لا يقل عن 12 ولاية، مبرّرة القرار بـ«منع المنكرات». خطوة أثارت قلقاً واسعاً بين المواطنين والخبراء الذين يحذّرون من أن حرمان الناس من الإنترنت سيؤثر سلباً على التعليم والثقافة والوصول إلى المعلومات، ويدفع أفغانستان لتقترب من دول مثل كوريا الشمالية، حيث يُعد الإنترنت من أكثر الخدمات تقييداً في العالم.
