باكستان تطالب بحرية الشعب الأفغاني من حكم طالبان وتدعو لحكومة تمثلهم فعلياً
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في رد غير مسبوق على أداء إدارة طالبان، عن مطالبتها بتشكيل حكومة منتخبة وتمثل الشعب الأفغاني فعلياً. وجاء في بيان رسمي يوم الأحد 20 أكتوبر، معربةً عن قلقها إزاء تصاعد التوترات بين الجانبين، مؤكدةً على ضرورة حرية شعب أفغانستان.
وجاء في البيان: «نأمل أيضاً أن يحظى الشعب الأفغاني بالحرية وأن يكون تحت حكم حكومة تمثلهم حقاً وشعبياً.» وهذا التصريح من إسلام آباد، التي كانت في السابق داعماً واضحاً لطالبان، يشير إلى تغير في موقف البلاد.
وتأتي تصريحات باكستان في وقت دخلت فيه العلاقات بين إدارة طالبان وهذا البلد مرحلة غير مسبوقة من التوترات. وتفاقمت هذه الهوة بالتزامن مع زيارة أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية لطالبان، إلى الهند، حيث نفى وجود جماعات إرهابية داخل أفغانستان.
لكن وزارة الخارجية الباكستانية رفضت هذا الادعاء واعتبرته غير قائم على أساس. وأشار البيان إلى وثائق وتقارير الأمم المتحدة التي تؤكد وجود ونشاط جماعات إرهابية مثل حركة طالبان باكستان (TTP) وغيرها من الجماعات المسلحة على الأراضي الأفغانية.
وطالبت باكستان كذلك إدارة طالبان بالالتزام بتعهداتها الدولية في مكافحة الإرهاب ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات على دول أخرى. هذه المطالب أطلقت مجدداً ناقوس الخطر بشأن العلاقات الهشة بين طالبان وجارة الجنوب.
ورغم أن إسلام آباد كانت تُعتبر من الداعمين الرئيسيين لطالبان في السنوات الماضية، إلا أن الوضع الراهن يشير إلى تخوف حتى من هذا الداعم الإقليمي من حالة عدم الاستقرار في أفغانستان تحت حكم طالبان.
