داخل ملجأ ترامب النووي السري في جبال كولورادو
دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، فتح مؤخراً للمرة الثانية أبواب أحد أكثر الملاجئ سرية في بلاده؛ وهو منشأة تحت الأرض في جبال كولورادو صممت كمركز قيادة في حال وقوع حرب عالمية ثالثة أو تهديدات نووية. الصور المنشورة من هذه المدينة السرية تكشف وصولاً لم يسبق له مثيل لوسائل الإعلام إلى منشأة مخفية داخل صخور الجرانيت الصلبة.
هذا الملجأ الذي يُسمى “مجمع جبل شان” بُني لحماية القادة السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة وكندا من احتمالات هجوم نووي. بدأ بناؤه في زمن الحرب الباردة ويُعتبر من بين أكثر الأماكن أماناً على الأرض.
في تقرير نشرته صحيفة سان البريطانية، جاء أن هذا المجمع المكون من 70 ألف طن من الجرانيت المغلف وطبقات من الصلب المعزز، مقاوم لأقوى الانفجارات النووية – حتى انفجارات أقوى ألف مرة من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. كما يحتوي على أبواب فولاذية سميكة، ومراكز تفتيش متعددة، ونظام قفل طوارئ سري، وأنفاق معقدة.
داخل هذا الحصن، توجد محطات طاقة، مخزونات غذائية طويلة الأمد، بحيرات تحت الأرض لتوفير مياه شرب، وحتى متاجر لتلبية الاحتياجات اليومية، لضمان قدرة الحكومة الأمريكية على قيادة البلاد من داخل الملجأ إذا ما حدث انهيار على سطح الأرض.
قال الجنرال غريغوري جيلوت، قائد مركز الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية، إن للملجأ أهمية استراتيجية ويواصل لعب دور حيوي في الأمن القومي كما كان عند افتتاحه عام 1966. تم تصميم الأبنية الخمسة عشر التي تشكل مساحة 5.1 هكتارات من المجمع لترتكز على نوابض عملاقة تمتص صدمات الانفجارات النووية.
في حال وقوع كارثة، يعمل المجمع كـ”سطح معركة” يمكّن من قيادة قوات الولايات المتحدة وكندا. وفقاً للمعلومات المتوفرة، ينتقل رئيس أمريكا أولاً إلى ملجأ البيت الأبيض ثم يُنقل بواسطة طائرة خاصة تُعرف بـ”جت القيامة” إلى الملجأ الأمن، بينما يتم نقل المسؤولين الرئيسيين الآخرين إلى منشآت احتياطية في ولايتي فيرجينيا وبنسلفانيا.
