النمسا ترحّل أول مهاجر إلى أفغانستان منذ عام 2021
أعلن المستشار النمساوي، كريستيان ستوكر، أن رجلاً مداناً بجرائم خطيرة قد أُعيد إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن هذه أول عملية ترحيل إلى كابول منذ سقوط الجمهورية عام 2021. وقال ستوكر في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” يوم الثلاثاء، الموافق 29 تشرين الأول/أكتوبر، إن بلاده لا تتسامح مع من ينتهكون القانون. وأكد أنه سيتم ترحيل الأفراد الذين فقدوا تصاريح الإقامة بسبب ارتكابهم جرائم جنائية من البلاد.
وأضاف: “لا يهم من أين أتى هؤلاء المجرمون، عليهم مغادرة بلادنا. مهمتنا هي حماية شعب النمسا، وليس من يعيش هنا بسجل إجرامي”. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية تعمل على خطط لعمليات ترحيل إضافية في إطار الحفاظ على الأمن الداخلي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت طالبت فيه عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا وسويسرا إلى جانب 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، المفوضية الأوروبية بتوفير تسهيلات قانونية لترحيل المهاجرين غير الحاصلين على إقامة قانونية إلى أفغانستان، سواء بالتعاون مع إدارة طالبان أو من دونها.
ومنذ عام 2021، وبعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، أوقفت معظم الدول الأوروبية عمليات الترحيل القسري إلى البلاد بسبب مخاوف أمنية وحقوقية. ومع ذلك، فإن التخلي عن هذه السياسات دون الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان يُعد فعلياً نوعاً من التعاون مع كيان غير شرعي، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول التزام الغرب بقيم حقوق الإنسان.
