منظور پشتين يدين هجمات الجيش الباكستاني على المناطق الحدودية مع أفغانستان

أدان منظور پشتين، زعيم حركة حماية البشتون، بشدة الهجمات التي شنّها الجيش الباكستاني في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان، واصفاً هذه العمليات بأنها شكل من أشكال “الإرهاب العلني”. وقال في رسالة إن المؤسسة العسكرية الباكستانية، تحت غطاء عمليات مكافحة الإرهاب، ترتكب أعمال عنف في كلا جانبي خط ديورند.
تصريحاته جاءت عقب الغارات التي شنتها القوات الباكستانية ليلة أمس على أجزاء من ولاية باكتیکا جنوب شرقي أفغانستان. وتُعد باكتیکا ولاية حدودية متاخمة للمناطق القبلية في باكستان، وشهدت توتراً أمنياً متزايداً منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.
ودعا منظور پشتين السكان إلى رفع صوتهم ضد ما سماه “الظلم والعدوان من جانب الجيش الباكستاني”، مشدداً على أن مثل هذه التصرفات لا تهدد الأمن فقط، بل تهدد أيضاً كرامة السكان المقيمين على جانبي خط ديورند.
خط ديورند، الذي رسمته بريطانيا في الحقبة الاستعمارية، لا يُعترف به كحدود رسمية بين أفغانستان وباكستان، وقد أثار الخلافات بين البلدين منذ القدم. وأعادت الهجمات العسكرية الباكستانية، خاصة في ظل غياب حكومة مشروعة في كابل، نقاش السيادة الوطنية وأمن سكان المناطق الحدودية إلى الواجهة.
وقد حذّر نشطاء مدنيون وسياسيون مراراً من أن تعامل طالبان المتسم بالصمت واللامبالاة مهد الطريق لتكرار مثل هذه الانتهاكات، ما تسبب بمخاوف شديدة لدى سكان المناطق الحدودية، لا سيما في ولاية باكتیکا.




