آصف دراني ينتقد إغلاق المعابر ودعم طالبان باكستان: هذا ليس دليلاً على الحوكمة

انتقد آصف دراني، الممثل الخاص السابق لباكستان في الشأن الأفغاني، الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بلاده تجاه أفغانستان، مشددًا على أن إغلاق المعابر التجارية والسماح لحركة طالبان باكستان (تي تي بي) بالعمل بحرية لا يُمكن أن يُعدّ دليلاً على القدرة على الحوكمة أو القوة العسكرية.

وفي منشور على منصة “إكس” يوم السبت، الموافق 15 ديسمبر/كانون الأول، كتب دراني أن مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع القيم الإسلامية، ولا يمكن الدفاع عنها إنسانيًا. واعتبر أن اتباع سياسات تؤدي إلى التوتر لا يمكن تبريره بغض النظر عن النظام السياسي أو الخلفية الأيديولوجية.

وأكد دراني على الدور البنّاء والحيوي لأولئك الذين يمثلون صوت العقل والحكمة في المجتمعات الباكستانية والأفغانية، مشيرًا إلى أنه ينبغي على هؤلاء العمل من أجل رفاهية ومستقبل أفضل لشعوبهم، والسعي نحو السلام والتفاهم. كما تساءل بالقول: “أين هي هذه الأصوات الحكيمة؟”

تأتي تصريحات دراني في ظل تصاعد التوتر مجددًا بين إدارة طالبان والحكومة الباكستانية. وكان ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إدارة طالبان، قد أعلن مؤخرًا أن القوات الباكستانية استهدفت مجددًا مواقع تابعة للجماعة في مديرية سبين بولدك بولاية قندهار.

وكان دراني قد أشار في وقتٍ سابق إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين البلدين، مؤكدًا أن أفغانستان، رغم حكم طالبان، لا تزال تحتل مكانة خاصة لدى باكستان. غير أن ملاحظاته الأخيرة تُظهر بوضوح تزايد قلقه إزاء التداعيات السياسية والإنسانية للنزاع الحالي، والذي يهدد حياة سكان الجانبين من الحدود.