أشرف غني: جاهز للعب دور إذا طلب الشعب ذلك لإنقاذ أفغانستان من أزمتها

أعلن الرئيس الأفغاني السابق، محمد أشرف غني، أنه مستعد للعب دور بنّاء من أجل إخراج البلاد من أزمتها الراهنة، إذا كان ذلك مطلباً شعبياً.
وفي رسالة نُشرت اليوم الخميس 29 نوفمبر، وصف غني الوضع الراهن في أفغانستان بأنه «مرحلة حساسة ومصيرية»، مؤكداً أن الشعب بحاجة إلى حوار وطني عاجل لتحديد المصالح الوطنية الكبرى والمسار نحو تحقيق توافق داخلي.
وأكد الرئيس السابق قائلاً: «لقد حان الوقت لإعادة تعريف أهدافنا الوطنية، والنظر في سُبل تحقيقها، وتنظيم علاقاتنا مجدداً مع المجتمع الدولي». وأضاف أن المستقبل المشترك يتطلب توافقاً قائماً على مشاركة أغلبية المجتمع الأفغاني.
وقد شدد غني على أهمية الوحدة، والسلام المستدام، وقبول الآخر، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من دروس الماضي لبناء المستقبل. وأوضح أنه لا يسعى إلى منصب أو مصلحة شخصية، لكنه على استعداد لتقديم مقترحات لإنقاذ البلاد، تستند إلى قيم مثل الحياة مقابل الموت، والرفاهية مقابل الفقر، والوحدة في مواجهة الظلم.
يُذكر أن أشرف غني شكّل بعد انتخابات 2014 المثيرة للجدل حكومة وحدة وطنية مع عبدالله عبدالله. وقد استمرت المنافسة بينهما في انتخابات 2019، وانتهت بتفاهم سياسي مجدداً. إلا أن سيطرة طالبان على كابل في أغسطس 2021 أدت إلى فرار غني من البلاد، بينما بقي عبدالله داخل أفغانستان.
ومضى الآن أكثر من أربع سنوات على سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان بالقوة. وتُعد روسيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسمياً بهذه الجماعة، والتي قامت بفرض قيود اجتماعية صارمة، خاصة على النساء والفتيات، ما أدى إلى انتهاك الحقوق الأساسية للملايين من سكان البلاد.




