بيع زمرد بنشیر بقيمة 471 ألف دولار في مزاد علني

في الجولة الأخيرة من مزاد زمرد ولاية بنشير، تم بيع إحدى عشرة علبة من الزمرد بوزن إجمالي 8,593 قيراط يوم الثلاثاء بمبلغ 471,650 دولار. هذه المناقصة، التي كانت الجولة الثانية عشرة من هذا النوع، عقدت بحضور المسؤولين المحليين ووسائل الإعلام ومجموعة من عمال المناجم وأكثر من 150 تاجراً محلياً.

وأعلنت إدارة المناجم والنفط التابعة لطالبان في بيان أن تاجراً روسياً تمكن أيضاً من شراء 318 قيراطاً من الزمرد مقابل 2,000 دولار خلال هذا الحدث. ورغم وجود عدد كبير من التجار، فإن أسعار بيع الأحجار الكريمة كانت أقل من قيمتها الحقيقية في السوق العالمية.

وبحسب المعلومات المقدمة من إدارة طالبان، تحصل الإدارة على 10% فقط من عائدات هذه المناقصة، فيما تذهب 90% إلى عمال المناجم. ومع ذلك، أثار نقص الشفافية في إدارة هذه الموارد الطبيعية قلق السكان المحليين والفاعلين الاقتصاديين.

وتعتبر بنشير واحدة من الولايات الجبلية الغنية بالأحجار الكريمة في شمال شرق أفغانستان، حيث تحظى زمرداتها منذ زمن باهتمام المستثمرين المحليين والأجانب. لكن إدارة طالبان، رغم استغلالها الواسع لهذه المناجم، لم تجب على الاحتياجات التنموية ولم توفر الشفافية المالية في هذه المناطق. ويظل غياب الرقابة المستقلة على عملية البيع وحصة السكان المحليين القليلة من هذه الإيرادات الكبيرة أمراً مثيراً للتساؤل.