إيران تؤكّد التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي مع أفغانستان
أعلن عليرضا بيكدلي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في كابل، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى توسيع التعاون الاقتصادي والترانزيتي والتجاري مع أفغانستان.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي «أبو حنيفة» في العاصمة كابل، حيث أشار بيكدلي إلى استعداد بلاده لاستخدام إمكاناتها من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي في أفغانستان وتعزيز الروابط الإقليمية.
وأوضح بيكدلي أنّ الموانئ الإيرانية، بما في ذلك ميناء تشابهار وميناء بندر عباس، إلى جانب سكك الحديد والإمكانات الترانزيتية، ستكون في خدمة تطوير العلاقات الاقتصادية مع أفغانستان. كما أعلن عن ارتفاع كبير في حجم نقل البضائع عبر خط السكك الحديدية خواف–هرات خلال العام الجاري، مؤكداً أنّ الوقود الترانزيتي الإيراني وصل لأول مرة إلى أفغانستان عبر هذا الخط.
ودعا بيكدلي القطاع الخاص الإيراني إلى لعب دور أكثر فاعلية في الاقتصاد الأفغاني، مشيراً إلى أنّ السفارة الإيرانية والمؤسسات الاقتصادية المعنية ستتعاون لتعزيز هذا الحضور. ولفت إلى أنّ أفغانستان تمتلك قدرات كبيرة في تصدير المنتجات الزراعية والمكسرات والمواد المعدنية، والتي يمكن تفعيلها عبر إزالة العقبات التصديرية.
وفي إشارة إلى غياب القنوات المصرفية ووجود عراقيل في التبادلات المالية، طالب القائم بالأعمال الإيراني بإنشاء آليات مصرفية جديدة بين البلدين، مضيفاً أنّه يجب اتخاذ خطوات لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد، وتطوير الأسواق الحدودية، وتبسيط الإجراءات الجمركية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إدارة طالبان عزلة دولية وانهياراً للمؤسسات الاقتصادية، ما حال دون قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية. ورغم التأكيد الإيراني على توسيع التعاون، تثار تساؤلات جدية حول الشفافية وإدارة هذه العلاقات في ظل حكم طالبان.
وعلى هامش معرض أبو حنيفة، التقى مسؤولون من منطقة دوغارون الحرة الإيرانية عدداً من الدبلوماسيين الإيرانيين. واعتبر رئيس غرفة التجارة الإيرانية مشاركة 90 من رجال الأعمال الإيرانيين دليلاً على الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفغانستان.
وقد أُقيم هذا المعرض في كابل بمشاركة 40 شركة إيرانية بهدف عرض القدرات الإنتاجية لأفغانستان وتوفير أرضية لتطوير السوق الداخلي والإقليمي. ووصف المنظمون هذا الحدث بأنه منصة للدبلوماسية الاقتصادية وربط أفغانستان بأسواق الدول المجاورة.
