أهم الأخبارسياسة

متقي يستعرض تفاصيل زيارته إلى روسيا والهند ومواقف الدول من طالبان

استعرض مولوي أميرخان متقي، القائم بأعمال وزارة الخارجية في حكومة طالبان، خلال لقاء مع مسؤولي الوزارة، تفاصيل زيارته إلى اجتماع موسكو وزيارته الرسمية إلى الهند. وقال إن طالبان شاركت لأول مرة بشكل رسمي في الاجتماع المعروف بـ”صيغة موسكو”.

وزعم متقي أن ممثلي دول مثل روسيا، الصين، وبعض الدول الإقليمية، عبّروا خلال الاجتماع عن دعمهم للاستقرار السياسي والاقتصادي في أفغانستان، ورفع العقوبات، والإفراج عن الأصول الأفغانية، وتوسيع التعاون. إلا أنه لم يتم التطرق إلى معارضة هذه الدول المتكررة للاعتراف الرسمي بحكومة طالبان.

وأضاف أنه خلال الاجتماع أجرى لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية الروسي وعدد من المسؤولين الروس، إلا أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول ما دار في تلك اللقاءات.

كما وصف متقي زيارته الأخيرة إلى الهند بأنها “تاريخية” وذات قيمة كبيرة. وذكر أنه ناقش مع وزير الخارجية الهندي سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وحل المشكلات المتعلقة بالعبور في ميناء واغه، وزيادة التعاون في مجالات التجارة، والصحة، والتعليم.

وادعى متقي أن الهند وحكومة طالبان اتفقتا على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وإنشاء لجنة مشتركة. وبحسب قوله، تم خلال لقائه مع مسؤولي غرفة التجارة الهندية مناقشة تنظيم معارض مشتركة وتطوير الأسواق التجارية للمنتجات الأفغانية.

وأشار إلى أنه ناقش مع رجال أعمال هنود فرص الاستثمار في أفغانستان، وتم بحث بعض العقبات التي تواجه المستثمرين. كما تحدث عن لقائه مع الجالية الأفغانية والسيخ المقيمين في الهند، وقال إنه دافع خلال هذه اللقاءات عن إنجازات حكومة طالبان.

كما أُبْرِزت زيارته إلى دارالعلوم ديوبند، المؤسسة الدينية المؤثرة في الهند، حيث وصف متقي هذا المكان بأنه رمز للعلاقات التاريخية بين أفغانستان والهند في المجال الديني، وشدد على تعزيز التعاون العلمي والإسلامي.

ورغم الصورة الإيجابية التي تسعى طالبان إلى رسمها من خلال هذه الزيارات، فإن غياب الشرعية وافتقارها للاعتراف الدولي الرسمي لا يزالان من أبرز التحديات التي تواجهها في علاقاتها الدولية. وقد دعت مؤسسات دولية مراراً طالبان إلى احترام حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والأقليات، وهي قضايا نادراً ما يتم تناولها بشفافية أو أولوية في مثل هذه اللقاءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى